أوصى حمزة يوم أحد. وجعفر الطيار في الجنة بن أبي طالب ومعاذ بن جبل أخوين. وكان أبو بكر بن أبي قحافة وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك أخوين ، وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ أخوين ، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أخوين ، والزبير بن العوام وسلامة بن وقش أخوين. ويقال : أخو الزبير عبد الله بن مسعود ، وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت بن المنذر أخوين (١) ثم كذلك (٢) ذكر سائرهم والغرض الاختصار.
فصل : وذكر بعض المعتزلة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا آخى بين الصحابة جعل عمر وأبا بكر أخوين ، وعثمان وعبد الرحمن أخوين (٣).
وذكر الحاكم في شرح العيون (٤) : ولا خلاف بين أهل النقل أنه جعل نفسه
__________________
(١) أنظر سيرة ابن هشام ٢ / ١١٨ ، ١١٩. والبداية والنهاية لابن كثير ٣ / ٢٧٧ ، وطبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٢. قال : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين آخى بين أصحابه وضع يده على منكب علي ثم قال : أنت أخي ، ترثني وأرثك .. والإصابة ج ٢ ص ٥٠١ ، والاستيعاب ج ٣ ص ٢٠٢. وابن أبي شيبة ج ٦ ص ٣٧٥. رقم ٣٢١٤١.
(٢) في (ب) : بحذف كذلك.
(٣) أخرج الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤ ، عن ابن عمر قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آخى بين أصحابه ، فآخى بين أبي بكر وعمر ، وبين طلحة والزبير ، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف. فقال علي عليهالسلام : يا رسول الله إنك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أما ترضى يا علي أن أكون أخاك؟ قال ابن عمر : وكان علي رضي الله عنه جلدا شجاعا ، فقال علي : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله (ص) : «أنت أخي في الدنيا والآخرة» وسكت عنه الذهبي ومحمد بن سليمان في المناقب ١ / ٣٢٥ رقم ٢٤٦.
(٤) ترجم فيه لجماعة من رجال الزيدية وضمنه كتاب شيخه عبد الجبار «طبقات المعتزلة» وأضاف إليه.