صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا سفيان ، وهو صخر في سبعة مواطن : لعنه يوم لقيه خارجا من مكة مهاجرا إلى المدينة وأبو سفيان واصل من الشام فوقع فيه وسبّه وكذّبه وأوعده وهمّ أن يبطش به فصدّه الله عنه. ولعنه يوم أحد حين قال أبو سفيان : أعل هبل ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الله أعلى وأجلّ» ، فقال أبو سفيان : لنا العزّى ولا عزّى لكم ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الله مولانا ولا مولى لكم ، ولعنة الله وملائكته ورسله عليكم. ولعنه يوم بدر. ولعنه يوم الأحزاب. ولعنه يوم حملوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في العقبة وهم اثنا عشر رجلا : سبعة من بني أمية وأبو سفيان منهم (١). ولعنه يوم همّ أبو سفيان أن يسلم فنهاه معاوية عن الإسلام (٢) وكتب إليه شعرا يقول فيه :
يا صخر لا تسلمن طوعا فتفضحنا |
|
بعد الّذين ببدر أصبحوا مزقا |
جدي (٣) وخالي (٤) وعمّ الأم (٥) يا لهم |
|
قوما وحنظلة المهدي لنا الأرقا (٦) |
__________________
(١) في (ب) ، (ج) : فيهم.
(٢) ذكر ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج ٢ / ٤٦١ ، عن الحسن ولم يذكر السابعة أنه يوم همّ أن يسلم وربما السابعة أنه يوم الجمل في يوم المناشدة. والأميني في الغدير ذكر ما يؤكد ذلك ١٠ / ٨١.
(٣) جده أبو أمه هند : عتبة بن ربيعة الذي قتله عبيدة بن الحارث عبد المطلب رضي الله عنه.
(٤) خاله أخو أمه : الوليد بن عتبة ، قتله الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام. وفي الأصل : وعمي ، والأصح : وخالي.
(٥) عم أمه هو : شيبة بن ربيعة قتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
(٦) في شرح النهج الأبيات كلها مع اختلاف في البيتين التاليين :
جدي وخالي وعم الأم ثالثهم |
|
وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا |
فالموت أهون من قول العداة لقد |
|
حاد ابن حرب عن العزى لنا فرقا |