ويها بني عبد الدار |
|
ويها حماة الأدبار (١) |
ضربا بكل بتّار
وقالت (٢) وهي تضرب بالدف :
نحن بنات طارق |
|
نمشي على النمارق (٣) |
إن تقبلوا نعانق |
|
ونفرش النمارق |
أو تدبروا نفارق |
|
فراق غير وامق |
ثم مثّلت بالشهداء من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هي والنسوة من قريش ، وكنّ يجدّ عن الآذان والأنف ، حتى اتّخذت هند من أذان الرجال وأنفهم خدما (٤) وقلائد ، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيّا ، عبد جبير بن مطعم ، وهو قاتل حمزة رحمهالله ـ وبقرت هند عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ، ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت :
نحن جزيناكم بيوم بدر |
|
والحرب بعد الحرب ذات سعر |
ما كان عن عتبة لي من صبر |
|
ولا أخي وعمّه وبكري |
شفيت نفسي وقضيت نذري |
|
شفيت وحشيّ غليل صدري |
__________________
(١) في الأصل : الأذمار ، والمحفوظ والمشهور ما ذكر.
(٢) في (ب) : وقالت أيضا.
(٣) في (ب) زيادة بعده : والمسك في المفارق.
(٤) الخدمة ـ محركة : السير الغليظ المحكم مثل الحلقة تشد في رسغ البعير فيشد إليها سرائح نعلها. القاموس ص ١٤٢١. وفي بعض النسخ : خذما والخذم : القطع ، وخضمت الشيء قطعته. مقاييس اللغة ٢٩١.