رسول إله خاف أن يمكروا به |
|
فنجّاه ذو الطّول الإله من المكر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
موقّى وفي حفظ الإله وفي ستر |
وبتّ أراعيهم وما يثبتونني |
|
وقد وطّنت نفسي على القتل والأسر (١) |
ومنها : فتحه للقلاع : كما فعل يوشع عليهالسلام (٢). ومنها : ردّ الشمس عليه كما فعل ليوشع عليهالسلام (٣). ومنها : أنه قتل بسبب امرأة : وهي قطام ، كما فعل بيحيى بن زكريا عليهالسلام فإنه ذبح في طست بسبب امرأة ، وهي من بني إسرائيل (٤). وقصة الجميع معروفة ، والغرض الاختصار. ومنها : أنه قتل في الليلة التي رفع فيها عيسى صلوات الله عليه. كما روينا بالإسناد الصحيح أن
__________________
(١) أخرج الحادثة الحاكم في المستدرك ٣ / ٤ ، وقال : صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والمناقب للكوفي ١ / ١٢٤. وشواهد التنزيل ١ / ٩٨ رقم ١٣٤ ـ ١٤١.
(٢) يوشع بن نون فتح مدينة الجبارين كما ذكر ذلك ابن الأثير في تاريخه ١ / ١١٣ ـ ١١٤. والطبري في تاريخه ١ / ٤٤٥. وابن كثير في قصص الأنبياء ، وذكر الخلاف هل كان بعد وفاة موسى أم لا.
(٣) ذكر ابن الأثير في تاريخه ١ / ١١٤ أن موسى قدم يوشع إلى أريحاء في بني إسرائيل ، فدخلها وقتل الجبارين ، وبقيت منهم بقية ، وقد قاربت الشمس الغروب ـ فخشى أن يدركهم الليل فيعجزوه فدعا الله تعالى أن يحبس عليهم الشمس ففعل وحبسها حتى استأصلهم ودخلها موسى. وقال الطبري في تاريخه ١ / ٤٤٠ لما غربت الشمس دعا الله فقال للشمس : إنك في طاعة الله وأنا في طاعة الله اللهم اردد عليّ الشمس ، فردت عليه الشمس. أقول : وهذا يقارب ما دعى به نبينا عليه وآله الصلاة والسّلام في حادثة رد الشمس على علي عليهالسلام وقد تقدم ذكر الحادثة.
(٤) ذكر في قصص الأنبياء ص ٣٦٩ أن أحد حكام فلسطين يقال له : (هيرودس) ، وكانت له بنت أخ يقال لها : (هيروديا) بارعة الجمال ، أراد عمها أن يتزوج منها ، وكانت البنت وأمها تريدان ذلك ، غير أن يحيى عليهالسلام حرّم هذا الزواج ؛ فحقدت الأم وزينت بيتها فراودها عمها فامتنعت إلا إذا قدم لها رأس يحيى على طيف ففعل. تاريخ ابن الأثير ١ / ١٧٣. وقد ذكر قصة ابن ملجم لعنه الله مع قطام عند ما طلبت رأس علي مهرا لها. الطبري ٥ / ١٤٤ فليراجع.