وروى الناصر للحق الحسن بن علي (ع) عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : «يدخل الجنة من أمّتي سبعون ألفا لا حساب عليهم» ، ثم التفت إلى علي فقال : «هم شيعتك وأنت إمامهم» (١).
وقيل في قوله تعالى : (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [الفتح : ٧] إنّهم الزيدية (٢). وعن الصادق بن الباقر (ع) أنه قال : «كلّ راية في غير الزيدية فهي راية ضلال». وعن إبراهيم بن عبد الله (ع) أنه قال : لو نزلت راية من السماء لم تنزل إلا في الزيدية» (٣).
أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه وعقيدته
كان ممن يعتقد وجوب محبّة أهل البيت (ع) ، ووجوب نصرتهم ، ومعاونتهم ، وتحريم عداوتهم وبغضهم وكراهتهم (٤).
ولمّا قام زيد بن عليّ (ع) اعتذر إليه في القيام معه بأعذار حقّق بعضها ، وأعذار أجملها وكتمها ، فمن جملة ما اعتذر به ودائع كانت عنده للنّاس ، ثم أعانه بمال اختلف في كمّيته فقيل : هو ألف دينار.
__________________
(١) الكوفي في المناقب ٢ / ٢٨٥. والمناقب لابن المغازلي ١٨٤ رقم ٣٣٦ ، وتنبيه الغافلين ١٧٤.
(٢) في هامش (ب) : جنود السماء الملائكة ، وجنود الأرض الزيدية. الشافي ٢ / ١٢٠ ، وسلوة العارفين ٥٤٤.
(٣) ذكره في الاعتبار وسلوة العارفين ٥٤٤ ، والشافي لجعفر بن محمد (ع) ١ / ١٧٨. و ٢ / ١٢٠.
(٤) روى أبو الفرج في المقاتل ص ١٤٠ إن محمد بن جعفر بن محمد قال في أبي حنيفة : رحم الله أبا حنيفة لقد تحققت مودّته لنا في نصرته زيد بن علي.