المخوف والمرجو ، وهو العقاب والثواب ، وجميع ما يكون في حال الموت وبعده ، وفي القبر ، وعند النشر والحشر ، وعند المواقف ، والصراط ، والميزان ، ونحو ذلك.
وقد يكون سبب هذا الذّكر المولّد للخوف والرجاء من قبل النفس (١) بالفكر المولّد لذلك. وقد يكون من قبل الله تعالى ، وقد يكون من بعض عبيده الواعظين المذكّرين ونحو ذلك.
المبحث التاسع : في (٢) طرف مما جاء في الاستغفار ، وذكر كيفية (٣) ما جاء من التلفظ به عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ما من عبد ولا أمة يستغفر الله كل يوم سبعين مرة إلا غفر له سبعمائة ذنب ، وقد خاب عبد أو أمة عمل في ليلته أو يومه أكثر من سبعمائة ذنب» (٤).
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفرت له ذنوبه وإن كان (٥) فرّ من الزحف. ومن قالها خمس مرات غفر له وإن كان عليه مثل زبد البحر» (٦). وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن في القرآن لآيتين ما
__________________
(١) في (ب) : من شغل النفس.
(٢) في (ب) : في ذكر طرف.
(٣) في (ب) : كيفية بعض.
(٤) أخرجه الديلمي في مسنده ٤ / ١٧ رقم ٦٠٤٩. والمتقي الهندي في الكنز ١ / ٤٨٢ رقم ٢١٠٥ وعزاه إلى الحسن بن سفيان. والبيهقي في شعب الإيمان ١ / ٤٤٢ برقم ٦٥٢ ، وفيه الزيادة : وقد خاب وعيد ..»
(٥) كان ساقطة في (ب).
(٦) أخرجه الإمام زيد في المجموع ص ٤١٨. والترمذي ٥ / ٥٣١ رقم ٣٥٧٧. وأبو داود ٢ / ١٧٨ رقم ١٥١٧.