أو قرية سقط فرض الأذان عن الباقين في سائر المساجد ، والمذكور هو السيد أبو طالب عليهالسلام (١).
وذكر المنصور بالله عليهالسلام أن الأذان يتقدّر سقوطه إذا وقع فيما دون الميل ، فمن كان في الميل سقط عنه فرض الأذان إذا أذّن فيه المؤذن ، ويكفي في سقوط فرضه العلم بأن الأذان قد وقع ؛ لأنّ سماعه لا يجب ، قال القاسم عليهالسلام ومن صلى بغير أذان ولا إقامة صحّت صلاته (٢).
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لأبي ذر : «يا أبا ذر ، إذا كان الرجل في أرض
__________________
(١) ذكره في التحرير ١ / ٨٢ وهو الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين الهاروني شمس العترة وقمر الأسرة «السادة الهارونيين» ، مولده سنة ٣٤٠ ه ، كان عالما فاضلا ورعا ومن أئمة أهل البيت المشاهير ، قال الإمام عبد الله بن حمزة : لم يبق فن إلا طار في أرجائه ، وسبح في أفنائه ، وقال في الحدائق : كان عليهالسلام في الورع والزهادة والفضل والعبادة على أبلغ الوجوه وأسناها ، وقال ابن حجر في لسان الميزان : كان إماما على مذهب زيد بن علي عليهالسلام وكان فاضلا غزير العلم مكثارا ، عارفا بالأدب وطريقة الحديث ، ، وقال ابن طاهر : كان من أمثل أهل البيت المحمودين في صناعة الحديث ، بويع له سنة ٤١١ ه ، وله في أصول الدين شرح البالغ المدرك مطبوع بمركز بدر ، وتيسير المطالب ، والمبادي ، وزيادات شرح الأصول ،. وله كتاب الدعامة في الإمامة طبع بعنوان «نصرة مذاهب الزيدية» ، ومنسوب إلى الصاحب بن عباد. وله في أصول الفقه جوامع الأدلة. وله المجزي في أصول الفقه مجلدان. وله في فقه الهادي عليهالسلام التحرير ـ مطبوع بمركز بدر ـ وشرحه مجلدات عدة تبلغ ستة عشر مجلدا. ت : ٤٢٤ ه ، بالديلم أنظر الحدائق الوردية ـ خ ـ ، لسان الميزان ٦ / ٢٤٨ ، والأعلام للزركلي ٨ / ١٤١ ، ومعجم المؤلفين لعمر كحالة ٤ / ٩٢.
(٢) لفظ الأزهار : ويكفي السامع ومن في البلد أذان في الوقت من مكلف ذكر معرب عدل طاهر من الجنابة. والظاهر أن سماع الأذان في غير المدينة يكفي ولو خارج الميل ، ولو بواسطة مكبر الصوت. أما في المدينة أو القرية فيكفي أذان واحد ولو لم يسمع الأذان. أما الإقامة فلا تكفي إلا إذا أقيمت في مسجد لمن صلّى فيه تلك الصلاة. ينظر شرح الأزهار ١ / ٢١٨ ، ٢١٩.