سبحانه : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ* إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) [المؤمنون : ٥ ـ ٧]. وعن علي عليهالسلام أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «في الزنا ستّ خصال : ثلاث في الدنيا ، وثلاث في الآخرة. فأما اللواتي في الدنيا فيذهب بنور الوجه ، ويقطع الرزق من السماء ، ويسرع الفناء. وأما اللواتي في الآخرة فغضب الرّبّ ، وسوء الحساب ، والخلود في النار (١).
وعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «الزنا يورث الفقر في الدنيا ، وشدّة الحساب والعقوبة في الآخرة» (٢). رواه أبو هريرة. وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لا يجتمع الزنا والغنى في بيت ، ولا الفقر وقراءة القرآن في بيت» (٣). وعن علي عليهالسلام أنه قال : أتدرون أيّ الذنب أعظم؟ قالوا : لا. قال : أعظم الذنوب عند الله تعالى بعد الشرك الزنا ؛ لأنه يزني بحليلة أخيه فيصير زانيا ، ويفسد على أخيه زوجته (٤). وعن المقداد بن الأسود رحمهالله قال : سئل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الزنا فقال : حرام حرمه الله ورسوله ، ثم قال : «لأن يزني الزاني بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره» (٥). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن» ، وقد ذكرنا تمام الخبر أولا.
__________________
(١) أخرجه أبو طالب في أماليه ص ٤٠٣. والخطيب في تاريخه ١٢ / ٤٩٣ باختلاف يسير. وشعب الإيمان ٤ / ٣٨١ عن حذيفة بن اليمان ، بلفظ : يا معشر المسلمين إياكم والزنا .. إلخ. وشمس الأخبار ٢ / ١٩٣ ، عن جابر بن عبد الله ، وعزاه إلى الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين.
(٢) السفينة ٣ / ١١١ بلفظه. والديلمي ٢ / ٣٠٢. وابن عدي ٦ / ٤٣٢ بلفظ : «الزنا يورث الفقر».
(٣) السفينة ٣ / ١١١.
(٤) الحاكم في السفينة ٣ / ١١٠.
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ٦ / ٢٥٤ رقم ٦٣٣٣. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٧٤.