قال : ومن العلل العرضية ما هو معد.
أقول : قد بينا أن العلة العرضية تقال باعتبارين : أحدهما أن تؤثر العلة شيئا ويتبع ذلك الشيء شيء آخر كقولنا الحرارة تقتضي الجمع بين المتماثلات فإنها لذاتها تقتضي الخفة فما هو أخف في المركب يقبل السخونة أشد فينفصل عن صاحبه ويطلب الصعود فيعرض له أن يجتمع مع مماثله ، والثاني أن يكون للعلة وصف ملازم فيقال له علة عرضية والأول علة معدة.
قال :