وذلك هو المطلوب.
قال : وتحقق الإمكان الخاص.
أقول : هذا وجه ثالث يدل على الزيادة وتقريره أن ممكن الوجود متحقق بالضرورة والإمكان إنما يتحقق على تقدير الزيادة لأن الوجود لو كان نفس الماهية أو جزءها لم تعقل منفكة عنه فلا يجوز عليها العدم حينئذ وإلا لزم جواز اجتماع النقيضين وهو محال وانتفاء جواز العدم يستلزم الوجوب فينتفي الإمكان حينئذ للمنافاة بين الإمكان الخاص والوجوب الذاتي ، ولأن الإمكان نسبة بين الماهية والوجود والنسبة لا تتعقل إلا بين شيئين.
قال : وفائدة الحمل.
أقول : هذا وجه رابع يدل على المغايرة بين الماهية والوجود وتقريره أنا نحمل الوجود على الماهية فنقول ماهية موجودة فنستفيد منه فائدة معقولة لم تكن حاصلة لنا قبل الحمل وإنما تتحقق هذه الفائدة على تقدير المغايرة إذ لو كان الوجود نفس الماهية لكان قولنا ماهية موجودة بمنزلة قولنا ماهية ماهية أو موجودة موجودة والتالي باطل فالمقدم مثله.
قال : والحاجة إلى الاستدلال.
أقول : هذا وجه خامس يدل على أن الوجود ليس هو نفس الماهية ولا جزء منها وتقريره أنا نفتقر في نسبة الوجود إلى الماهية إلى الدليل في كثير من الماهيات ولو كان الوجود نفس الماهية أو جزءها لم نحتج إلى الدليل لافتقار الدليل إلى المغايرة بين الموضوع والمحمول ، والتشكك في النسب الممتنع تحققه في الذاتي.
قال : وانتفاء التناقض.
أقول : هذا وجه سادس يدل على الزيادة وتقريره أنا قد نسلب الوجود عن الماهية فنقول : ماهية معدومة ولو كان الوجود نفس الماهية لزم التناقض ولو كان جزءا منها لزم