قلنا : السكون بقاء جوهرين متماسين ، والحركة مماسة أحدهما لآخر.
لا يقال : كان واحدا ، لأنّا نقول ممتنع انقسامه لما مرّ.
قالوا : فاعله قديم ، فكذا هو ؛ وإلا فتخصيص وقته بمرجح محال ، لأنه لا امتياز في النفي ولا يترجح بنفسه.
ولقائل أن يقول : يمتنع ترجحه لا ترجيحه.
قلنا : كاختصاص الكوكب وثخنة والمتمم ورقته بمواضعها مع بساط الفلك وأيضا فالمرجح تعلق الإرادة الواجب المستغنى.
لا يقال : التخصيص يستدعي الامتياز ، فقبله أوقات ؛ لأنا نقول : كما يمتاز الوقت عن الوقت.
قالوا : مادته قديمة ، لأن إمكانه ثبوتي يستدعي محلا ، وإلا تسلسل ، ولا تفارقه.
قلنا : عدمي ، ولو سلم فيلزم التسلسل لإمكانها ؛ لا يقال : يقوم بها ، لأنه يصير مشروطا بوجودها العرض المفارق فهو كذلك ، هذا خلف.
قالوا : صورته قديمة ، لأن عدم الزمان قبل وجوده ، والقبلية وجودية ، وإلا فالقبل بعد ، ويعود البحث.
قلنا : وصفكم العدم بالقبلية يشعر أنه عدمي لأنه وصفه.
قالوا : لا غاية له وإلا فيستكمل بها ، فهو قديم وفاعله موجب.
قلنا : سنبين أنه مختار.
ولقائل أن يرد الاستكمال إلى الفعل.
مسألة : وهي متماثلة ، خلافا للنظّام.
لنا وجوه :
فلا تلبس عند الاستواء في الأعراض ، واعترض إنما يصح لو تصفحنا جميعها.
متساوية في القبول ، وكذا في الماهية ورد بمنع الأولى ، فإن الفلك لا يقبل المزاج ، وقصة إبراهيم عليه السلام جزئية ، أو لعل جعل في بدنه ما يقبل النار كالنعامة.
ولو سلم فاشتراك في لوازم.
ليس معناه إلا الحصول في الحيز وهي متساوية فيه ، ورد : لازم.
مسألة : وباقية ، خلافا للنظّام.
لنا : موجودة في أول زمان ، فكذا الثاني ، وإلا فالممكن ممتنع ؛ ونقض بالأعراض.
واستدل باستمرارها حسا ، ونقض باللون ؛ ولا يقال : اعلم بالضرورة إني أنا ، لأنه بناء على نفي النفس.
قال : هوية الحيوان المعين لها أعراض مخصوصة ، ولا تبقى فكذا المجموع.