لنا : البديهية لأنه ليس بمتحيز ولا حال بالضرورة ؛ وأيضا فمكانه يخالف الأمكنة وإلا فالحلولية محدثة لاستدعائها مخصصا مختارا ، وموجود لأن النفي لا يتميز ، ومشار إليه وإلا فالحال مثله ، فإن كان بالذات فجسم وإلا فعرض.
تنبيه : ظواهر المجسمة لا تعارض العقل ، فإما أن نفوض علمها إلى اللّه ـ تعالى ـ كالسلف ومن وقف على (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ)[آل عمران : ٧] ؛ أو نأولها تفصيلا كأكثر المتكلمين.
مسألة : ولا يتصف بحادث ، خلافا للكرامية ، لنا : فصحته من لوازم الماهية فهي أزلية ، لأنها متوقفة على صحة وجودها أزلا وهو يناقض الحدوث كما مر.
قالوا : إمكانها فقط ، قلنا : وهو على تحققها وهو على وجودها.
قالوا : ممكنة ولم توجد كالعلم ، قلنا : نفي محض فلا حكم عليه.
قالوا : معارض بأن اللّه ـ تعالى ـ لم يكن في الأزل فاعلا للعالم ، ولا عالما بوجوده الآن ، ولا رائيا له مخبرا بأنا أرسلنا ولا ملزما أحدا إقامة الصلاة.
قلنا : المتغير الإضافات وهي عدمية.
ولقائل أن يستدل باستحالة الانفعال عليه.
مسألة : ويستحيل عليه اللذة والألم ، خلافا للفلاسفة في اللذة العقلية ، واستدل من توابع المزاج وليس بجسم.
ورد : انتفاء سبب واحد ؛ والمعتمد أنها لا تكون قديمة ، لأنه يتصف بالحوادث فكذا الملتذ به.
قالوا : ليس بالخلق ، بل علمه بكامله المطلق ، لأنه أكمل علم بأكمل معلوم.
قلنا : يبطلها الإجماع.
مسألة : ولا يتصف بلون ولا طعم إجماعا ؛ واستدل : ليس بعضها كمالا ولا شرط الفاعلية فليس أولى.
ورد : في نفس الأمر أو في عقلك ، الأول بلا دليل بل تستلزمه وإن جهلنا لميته ، والثاني لا تجب مطابقته.