غير ظاهره ، فإن في المعاريض لمندوحة ؛ فكيف يرضى بالكفر تقية وقد وضع أئمة الرافضة لشيعتهم مقالتين ، لا يظهر عليهم معهما أحد : الأولى البداء ، فإذا لم يكن ما ذكروا قالوا : بدا اللّه فيه ؛ والثانية التقية : فكلما ظهر بطلان قولهم أو خطأه ، قالوا : إنما قلناه تقية.
ولنختم الكتاب حامدين للّه ومصلين على محمد نبيه.
إلهي أنت المدعو وعفوك المرجو وعبيدك الخطاء مد يد الضراعة إلى جلالك ؛ وأنت خير الغافرين.
إلهي تعلم أنني ما قصدت بكتابي هذا مباهاة ولا مضاهاة ، بل اشتغالا بالمعارف الإلهية الموصلة إلى حضرة قدسك ؛ تعلم ما في نفسي ، ولا أعلم ما في نفسك.
إلهي فاعصمني من الخطأ فيما كتبته ، والخلل فيما نويته ؛ تضل من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين.
وافق الفراغ من اختصاره عشية يوم الأربعاء التاسع والعشرين لصفر عام اثنين وخمسين وسبع مائة ؛ وكتبه مصنفه الفقير إلى اللّه ـ تعالى ـ عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي.