وفیما عرضه الباحث من تحلیل ونقاش واستدلال ما یخرج إجمال اللفظ إلیٰ مُبَیَّن الدلالة المساوقة لدلالة النصّ بالوضع اللغوي علیٰ مراد الرسول الهادي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاستطاع بما بذل من جهد علمي واستدلال موضوعي أن یقدّم إقناعاً للقارئ مؤهّلاً لتطویق ما جریٰ في السقیفة من بیعة وامتداد فکري وسیاسي ، سواءً استند علیٰ دعویٰ غیاب النصّ أو الاجتهاد في فهم الدلالة ، مستدلّاً بفهم الإمام عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام وطلیعة من الصحابة ، واحتجاجه بذلك الفهم ومطالبته بالخلافة ومناشدته شهود الغدیر للإدلاء بشهاداتهم .
وفي فصول الکتاب نقرأ الحوار والمناقشة العقیدیة والدفاع عن الفکر الشیعي ومواجهة التهم والشبهات المتراکمة عبر قرون من الصراع الفکري والسیاسي ، ولما حوته هذه الموسوعة العلمیة من ثقافة الفکر والتراث والأدب استطاعت أن تحتلّ مکانتها بین مراجع الفکر والثقافة والمعرفة الإسلامیة .
ومرکز الغدیر الذي أُسِّسَ بقرار وتبنٍّ من قِبل سماحة آیة الله المجاهد قائد الأمّة الإسلامیة وولي أمرها السید علي الحسیني الخامنئي ـ حفظه الله تعالی ـ لینهض بمهمة التعریف بمنهج أئمة أهل البیت عليهمالسلام وعلومهم ومعارفهم الإسلامیة ، وتسلیط الأضواء علی المساحات المعتمة من مواطن الخلاف بین الفرق والمذاهب الإسلامیة ، لیُسجِّل کلمة الشکر والتقدیر الفائقین لعنایة سماحته وأمره بإعادة طبع وتحقیق وضبط ومراجعة هذا السِفر القیِّم نظراً لما حوی من بحث علمي ومنهجیة موضوعیة واستدلال رصین وحوار موثّق جعل منه مصدراً علمیاً مؤهّلاً لخدمة الحقیقة وتوفیر رؤیة علمیة مشترکة بین المسلمین لأخطر قضیة واجهتها الأمّة الإسلامیة عبر تأریخها المریر.
عمل المرکز في موسوعة الغدیر :
لقد ترکز جهد العاملین في هذه الموسوعة علی المجالات الآتیة :
١ ـ معالجة لنصّ
الکتاب وتقویمه من النواحي اللغویة والنحویة والإملائیة