وفي مودّة القربىٰ (١) لشهاب الدين الهمداني ، عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال :
نصب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليّاً عَلَماً ، فقال : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، أللّهمّ أنت شهيدي عليهم ».
قال عمر بن الخطاب : [ قلت : ] يا رسول الله ، وكان في جنبي شابٌّ حسن الوجه طيِّب الريح ، قال لي : « يا عمر لقد عقد رسول الله عقداً لا يحلُّه إلّا منافق ».
فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيدي ، فقال : « يا عمر إنَّه ليس من ولد آدم ، لكنّه جبرائيل أراد أن يؤكِّد عليكم ما قلته في عليّ ».
ورواه عنه الشيخ القندوزيّ الحنفي في ينابيعه (٢) ( ص ٢٤٩ ).
وروى ابن كثير (٣) ( ٥ / ٢١٣ ) عن الجزء الأوّل من كتاب غدير خُمّ لابن جرير : حدّثنا محمود (٤) بن عوف الطائي ، حدّثنا عبيد الله بن موسىٰ ، أنبأنا إسماعيل بن كشيط (٥) ، عن جميل بن عمارة (٦) ، عن سالم بن عبد الله بن عمر. قال ابن جرير : أحسبه قال : عن عمر ، وليس في كتابي :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو آخذٌ بيد عليّ يقول : « من كنت مولاه فهذا مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ». (٧)
___________________________________
(١) المودّة الخامسة.
(٢) ينابيع المودّة : ٢ / ٧٣ باب ٥٦.
(٣) البداية والنهاية : ٥ / ٢٣٢ حوادث سنة ١٠ هـ.
(٤) كذا في النسخ ، والصحيح : محمد. ( المؤلف )
(٥) كذا ، والصحيح : نشيط. ( المؤلف )
(٦) كذا ، وفي تاريخ البخاري [ ج ١ / ق ١ / ٣٧٥ رقم ١١٩١ ] ، كما يأتي ( ص ٦٥ ) : عامر. ( المؤلف )
(٧) وممّن أخرج حديث الغدير عن عمر ، البزّار في مسنده كشف الأستار : ح ٢٥٣٠.
=