بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِیِم
الحمد لوليّه ، والصلاة علىٰ نبيّه ، وآله الأئمة ، وأولياء الأُمّة
( هَـٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ )
حديث النبأ العظيم في غدير خُمّ حديث الدعوة الإلٰهيّة ، حديث الولاية الكبرىٰ ، حديث إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربّ علىٰ ما نزل به كتاب الله المبين ، وتواترت به السنّة النبويّة ، وتواصلت حلقات أسانيده منذ عهد الصحابة والتابعين إلى اليوم الحاضر ، وما حوله من حقائق ناصعة تتعلّق بالمتن أو الإسناد ، وإرحاض ما هنالك من جلبة وتركاض ، حتىٰ يتجلّىٰ للقارئ الحقّ الصراح بأجلىٰ مظاهره .
وجُلّ قصدنا من إرداف ذلك بتراجم شعراء الغدير وشعرهم فيه علىٰ ترتيب القرون الهجريّة إثبات شهرة الحديث وتواتره في كلّ جيل ، وأنَّه من أظهر ما تلوكه الأشداق نظماً ونثراً ، وتأتي هذه كلها في ستّة عشر جزءاً .
وإنّا نعدّ ذلك كله خدمةً للدين ، وإعلاءً لكلمة الحقّ ، وإحياءً للأُمّة الإسلامية ، وإشادةً بالذكر العلويّ الخالد ، وولاءً لصاحب الولاية ، وأستمدُّ من المولىٰ سبحانه أن يمدّني بإنجاز ما أعده ، وتحقيق ما أضمره ، وله الحمد أوّلاً وآخراً .
الأميني