يأتي عنه حديث احتجاج بُرْد علىٰ عمرو بن العاصي ، وحديث مناشدة شابٍّ أبا هريرة. (١)
١٣٤ ـ الحافظ عبد الملك بن محمد ، أبو قلابة الرقاشيّ ، الزاهد ، محدِّث البصرة : المتوفّىٰ ( ٢٧٦ ) ، والمولود ( ١٩٠ ).
قال أبو داود : أمين مأمون ، كتبت عنه ، ترجمه الذهبي في تذكرته (٢) ( ٢ / ١٩٧ ) ، وحكى ابن حجر في تهذيبه (٣) ( ٦ / ٤٢٠ ) ثقته عن ابن الأعرابي ومسلمة بن قاسم ، وذكره ابن حبّان في الثقات (٤).
مرّ الحديث عنه ( ص ٣١ ) بطريق صحيح رجاله كلّهم ثقات.
١٣٥ ـ الحافظ أحمد بن حازم الغِفاريّ ، الكوفيّ ، الشهير بابن أبي غرزة : المتوفّىٰ ( ٢٧٦ ) ، صاحب المسند.
ذكره ابن حبّان في الثقات (٥) ، وقال : كان مُتقِناً ، كذا ترجمه الذهبي في
___________________________________
(١) ذكر حديث الغدير في كتابه : تأويل مختلف الحديث ـ طبعة القاهرة سنة ١٣٨٦ ـ ص ٦ و ٤٢ ، وهنا حاول تأويل الحديث وتحريف معناه فاضطرّ إلى الهذيان ! وناقض ما ذكره هنا في كتابه الاختلاف في اللفظ ص ٤٧ ـ طبعة القدسي بمصر سنة ١٣٤٩ ـ حين ذكر الحديث مرسلاً إيّاه إرسال المسلّمات عند إفاضته في تعصب السنّيّين علىٰ عليّ عليهالسلام قال : وتحامىٰ كثير من المحدّثين أن يحدّثوا بفضائله ـ كرم الله وجهه ـ أو يظهروا ما يجب له ... وأهملوا من ذكره أو روىٰ حديثاً من فضائله ، حتىٰ تحامىٰ كثير من المحدّثين ثوابها ، وعُنوا بجمع فضائل عمرو بن العاص ومعاوية !! كأنَّهم لا يريدونهما بذلك وإنَّما يريدونه ، فإن قال قائل : أخو رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليّ وأبو سبطيه الحسن والحسين ، وأصحاب الكساء : عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، تمعّرت الوجوه وتنكّرت العيون ! وطرت حسائك الصدور !
وإن ذكر ذاكر قول النبي صلىاللهعليهوسلم « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » و « أنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ » وأشباه هذا التمسوا لتلك الأحاديث المخارج لينتقصوه ويبخسوه حقّه ... ( الطباطبائي )
(٢) تذكرة الحفّاظ : ٢ / ٥٨٠ رقم ٦٠٤.
(٣) تهذيب التهذيب : ٦ / ٣٧١.
(٤) الثقات : ٨ / ٣٩١.
(٥) المصدر السابق : ٨ / ٤٤.