المحفوظات والاطّلاع علىٰ أخبار الناس ، وصنّف كتابه العِقْد ، وهو من الكتب الممتعة. قال في العقد الفريد (١) ( ٢ / ٢٧٥ ) : أسلم عليّ وهو ابن خمس عشرة سنة ، وهو أوّل من شهد أن لا إله إلّا الله ، وأنَّ محمداً رسول الله ، وقال النبيّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».
ويأتي عنه احتجاج المأمون علىٰ أربعين فقيهاً بأحاديث منها حديث الغدير.
١٦٤ ـ الفقيه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن سعيد المحامليّ ، الضبّيّ : المتوفّىٰ ( ٣٣٠ ) عن ( ٩٥ ) سنة.
قال السمعاني في أنسابه (٢) : كان فاضلاً صادقاً ديِّناً ثقةً صدوقاً ، وقال ابن كثير في تاريخه (٣) ( ١١ / ٢٠٣ ) : كان صدوقاً ديِّناً فقيهاً محدِّثاً ، ولي قضاء الكوفة ستّين سنة ، وأُضيف إليه قضاء فارس وأعمالها ، ثمّ استعفىٰ من ذلك كلّه ، ولزم منزله ، واقتصر علىٰ إسماع الحديث وسماعه.
مرّ عنه ( ص ٥١ ، ٥٥ ) بإسناد صحّحه في أماليه ، ويأتي عنه حديث المناشدة بلفظ زيد بن يثيع ، بإسناد صحيح رجاله ثقات.
١٦٥ ـ أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلّال : المتوفّىٰ ( ٣٣١ ) ، وكان مولده ( ٢٣٤ ).
شيخ الحافظ الدارقطني ونظرائه ، ترجمه الخطيب في تاريخه ( ٨ / ٢٩٠ ) ، وقال : كان ثقة.
يأتي حديثه وترجمته في صوم الغدير ، وستقف علىٰ صحّة إسناده ، وأنَّ رجاله كلّهم ثقات.
___________________________________
(١) العقد الفريد : ٤ / ١٢٢.
(٢) الأنساب : ٥ / ٢٠٨.
(٣) البداية والنهاية : ١١ / ٢٣٠ حوادث سنة ٣٣٠ هـ.