ترجمه ابن خلّكان في تاريخه (١) ( ٢ / ١٩٧ ) وقال : الإمام الكبير في التفسير والحديث والنحو وعلم البيان ، كان إمام عصره من غير مدافع تُشَدُّ إليه الرحال في فنونه.
وقال اليافعي في مرآته (٢) : كان متقناً في التفسير والحديث والنحو واللغة والبيان ، إمام عصره في فنونه ، وله التصانيف الكبيرة البديعة الممدوحة.
وذكره السيوطي في بغية الوعاة (٣) ( ص ٣٨٨ ) ، وقال : كان واسع العلم كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة مُتقِناً في كلِّ علم معتزليّاً قويّاً في مذهبه مجاهراً به حنفيّاً. ثمّ ذكر مشايخه وتآليفه ، وتوجد ترجمته في الفوائد البهيّة ( ص ٢٠٩ ) ، وأثنىٰ عليه ، وعدّ تآليفه ، وذكره ابن كثير في تاريخه (٤) ( ١٢ / ٢١٩ ).
يأتي عنه حديث احتجاج دارميّة علىٰ معاوية بن أبي سفيان ، نقلاً عن كتابه ربيع الأبرار (٥) الموجود عندنا ، وقال فيه : ليلة الغدير معظَّمةٌ عند الشيعة ، مُحياةٌ عندهم بالتهجّد ، وهي الليلة التي خطب فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بغدير خُمّ علىٰ أقتاب الجمال ، وقال في خطبته : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ».
٢٢٤ ـ الحافظ القاضي عياض بن موسى اليحصبيّ ، السبتيّ : المتوفّىٰ ( ٥٤٤ ).
ترجمه كثيرٌ من أرباب معاجم التراجم. قال ابن خلّكان في تاريخه (٦) ( ١ / ٤٢٨ ) : كان إمام وقته في الحديث وعلومه والنحو واللغة وكلام العرب وأيّامهم وأنسابهم ، وصنّف التصانيف المفيدة ، ثمّ ذكر تآليفه ونماذج من شعره ، روىٰ حديث الغدير في
___________________________________
(١) وفيات الأعيان : ٥ / ١٦٨ رقم ٧١١.
(٢) مرآة الجنان : ٣ / ٢٦٩ وفيات سنة ٥٣٨ هـ.
(٣) بغية الوعاة : ٢ / ٢٧٩ رقم ١٩٧٧.
(٤) البداية والنهاية : ١٢ / ٢٧٢ حوادث سنة ٥٣٨ هـ.
(٥) ربيع الأبرار : ١ / ٨٤. وأورد حديث الغدير أيضاً في كتابه خصائص العشرة : ص ٦٠. ( الطباطبائي )
(٦) وفيات الأعيان : ٣ / ٤٨٣ رقم ٥١١.