والفضل الكُثار ، وكتب قيِّمة في كلّ فنّ ، فإنْ يكن المؤرِّخ منهم فمن واجبه أن يفيض علىٰ أمّته نبأ بَدْء دعوته ، وإن يكن من غيرهم فلا يعدوه أن يذكرها بسيطة عندما يسرُد تاريخ أمّة كبيرة كهذه ، أو يشفعها بما يرتئيه حول القضيّة من غميزة في الدلالة ، إن كان مزيج نفسه النزول علىٰ حكم العاطفة ، وما هنالك من نعرات طائفته ، علىٰ حين أنّه لا يتسنّىٰ له غمزٌ في سندها ، فإنَّ ما ناء به نبيّ الإسلام يومَ الغدير من الدعوة إلىٰ مفاد حديثه لم يختلف فيه اثنان ، وإن اختلفوا في مؤدّاه ؛ لأغراضٍ وشوائبَ غير خافية على النابه البصير.
فذكرها من أئمّة المؤرِّخين : البلاذري : المتوفّىٰ سنة ( ٢٧٩ ) في أنساب الأشراف ، وابن قتيبة : المتوفّىٰ ( ٢٧٦ ) في المعارف والإمامة والسياسة ، والطبريّ : المتوفّىٰ ( ٣١٠ ) في كتاب مفرد ، وابن زولاق الليثي المصري : المتوفّىٰ ( ٢٨٧ ) في تأليفه ، والخطيب البغدادي : المتوفّىٰ ( ٤٦٣ ) في تاريخه ، وابن عبد البَرّ : المتوفّىٰ ( ٤٦٣ ) في الاستيعاب ، والشهرستاني : المتوفّىٰ ( ٥٤٨ ) في الملل والنحل ، وابن عساكر : المتوفّىٰ ( ٥٧١ ) في تاريخه ، وياقوت الحَمَوي [ المتوفّىٰ سنة ٦٢٦ ] في معجم الأدباء ( ١٨ / ٨٤ ) من الطبعة الأخيرة ، وابن الأثير : المتوفّىٰ ( ٦٣٠ ) في أُسد الغابة ، وابن أبي الحديد : المتوفّىٰ ( ٦٥٦ ) في شرح نهج البلاغة ، وابن خلّكان : المتوفّىٰ ( ٦٨١ ) في تاريخه ، واليافعي : المتوفّىٰ ( ٧٦٨ ) في مرآة الجنان ، وابن الشيخ البَلَوي [ المتوفّى سنة ٦٠٤ ] في ألف باء ، وابن كثير الشامي : المتوفّىٰ ( ٧٧٤ ) في البداية والنهاية ، وابن خلدون : المتوفّىٰ ( ٨٠٨ ) في مقدّمة تاريخه ، وشمس الدين الذهبي [ المتوفّىٰ سنة ٧٤٨ ] في تذكرة الحفّاظ ، والنويري : المتوفّىٰ حدود ( ٨٣٣ ) في نهاية الأَرَب في فنون الأَدَب ، وابن حجر العسقلاني : المتوفّىٰ ( ٨٥٢ ) في الإصابة وتهذيب التهذيب ، وابن الصبّاغ المالكي : المتوفّىٰ ( ٨٥٥ ) في الفصول المهمّة ، والمقريزي : المتوفّىٰ ( ٨٤٥ ) في الخطط ، وجلال الدين السيوطي : المتوفّىٰ ( ٩١٠ ) في غير واحد من كتبه ، والقرماني الدمشقي : المتوفّىٰ ( ١٠١٩ ) في أخبار الدول ، ونور الدين الحَلَبي : المتوفّىٰ ( ١٠٤٤ ) في السيرة الحَلَبيّة ، وغيرهم.