فقال : « أللّهمّ إن كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن (١) ».
قال : فما مات حتىٰ رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.
غريب ، من حديث طلحة ، تفرّد به مسعر عنه مطوّلاً ، ورواه ابن عائشة عن إسماعيل مثله ، ورواه الأجلح (٢) وهاني (٣) بن أيوب عن طلحة مختصراً.
وروى النسائي في خصائصه (٤) ( ص ١٦ ) عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري ، وأحمد بن عثمان بن حكيم ، عن عبيد الله بن موسىٰ ، عن هاني بن أيوب ، عن طلحة ، عن عُميرة بن سعد :
أنَّه سمِع عليّاً رضياللهعنه وهو ينشد في الرحبة من سمِع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » فقام ستّةُ نفرٍ فشهدوا.
وروىٰ أبو الحسن ابن المغازلي في مناقبه (٥) ، قال : حدّثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني ، قدم علينا واسطاً ، إملاء من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربع مائة ، قال : حدّثنا محمد بن عليّ بن عمر بن المهديّ ، قال : حدّثني سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني ، قال : حدّثني أحمد بن إبراهيم
___________________________________
(١) لفظة (حسن ) من زيادات الرواة أو النّسّاخ ، فإنّ ما أصاب الرجل ـ وهو أنس ، بمعونة بقيّة الأحاديث ـ من العمىٰ أو البرص كانت نقمة عليه من جرّاء دعواه الكاذبة من النسيان المسبّب عن الكبر ، لا بلاء حسناً ، كيف وقد أُريد به الفضيحة ، وكان هو يلهج بذلك ؟! ( المؤلف )
(٢) يقال : اسمه يحيى بن عبد الله بن حُجَيّة ـ بالتصغير ـ الكوفي ، المكنّىٰ بأبي حُجيّة : توفّي ( ١٤٠ ، ١٤٥ ) ، وثّقه ابن معين [ في التاريخ : ٣ / ٢٧٠ رقم ١٢٧ ] والعجلي ، وقال ابن عديّ [ في الكامل في ضعفاء الرجال : ١ / ٤٢٩ رقم ٢٣٨ ] : يعدّ في الشيعة ، مستقيم الحديث ، وقال ابن حجر [ في تقريب التهذيب : ١ / ٤٩ رقم ٣٢٣ ] : صدوق شيعي. ( المؤلف )
(٣) قال ابن كثير في تاريخه : ٥ / ٢١١ [ ٥ / ٢٣٠ حوادث سنة ١٠ هـ ] : ثقة. ( المؤلف )
(٤) خصائص أمير المؤمنين : ص ١٠٠ ح ٨٥ ، وفي السنن الكبرىٰ : ٥ / ١٣١ ح ٨٤٧٠.
(٥) مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : ص ٢٦ ح ٣٨.