فقال : « هاتوا ما سَمِعتم ». فذكروا الحديث ومن جملته : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، وفي رواية : فهذا مولاه ».
وعن زيد بن أرقم رضياللهعنه : وكنت ممّن كتم ، فذهب الله ببصري ، وكان عليٌّ ـ كرّم الله وجهه ـ دعا علىٰ من كتم. انتهىٰ.
وهناك جمعٌ آخرون من متأخِّري المحدِّثين رووا هذه المناشدة نضرب عن ذكرهم صفحاً ، ونقتصر علىٰ ما ذكر. (١)
___________________________________
(١) وقد روي حديث المناشدة عن جماعة آخرين ، منهم :
١ ـ هبيرة بن يريم :
حديثه عند الطبري ، وعند الطبراني في المعجم الكبير : ح ٨٠٥٨ ، والدارقطني في العلل : ٣ / ٢٢٥ ، والذهبي في كتابه في الغدير : برقم ١٠٧ نقلاً عن الطبري.
٢ ـ أبو رملة عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري البلوي :
أخرج الطبري في كتابه في الغدير ( كتاب الموالاة ) حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدّثنا عبيد الله بن موسىٰ ، أخبرنا يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن أبي رملة :
أنَّ ركباً أتوا عليّاً فقالوا : السلام عليك ... فقال عليّ : « أنشد الله رجلاً سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خم .. » فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بذلك ..
٣ ـ أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري :
رواه الذهبي في كتابه في الغدير ـ وهو جزء في حديث : من كنت مولاه ـ برقم ١١ ورقم ١١٠.
٤ ـ أبو وائل شقيق بن سلمة :
أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام : رقم ١٦٩ بإسناده عنه ، قال : قال عليّ على المنبر : « نشدت الله رجلاً سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خم : اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه إلّا قام فشهد » ـ وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله ـ فأعادها ، فلم يجبه أحد !! فقال :
« اللّهمّ من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتىٰ تجعل به آية يعرف بها ».
قال : فبرص أنس ، وعمي البراء ، ورجع جرير أعرابياً بعد هجرته ، فأتىٰ الشراة فمات في بيت أمة فيها.
٥ ـ الحارث الأعور :
حديثه عند الدارقطني في العلل : ٣ / ٢٢٦ ، وفي لسان الميزان : ٢ / ٣٧٩ ملخّصاً. ( الطباطبائي )