يقول يوم غدير خُمّ : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ».
فقال عليّ عليهالسلام لأنس بن مالك والبراء بن عازب : « ما منعكما أن تقوما فتشهدا ، فقد سمعتُما كما سمِع القوم ؟ ثمّ قال : أللّهمّ إن كانا كَتَماها معاندةً فابْتَلِهِما ». فعمي البراء بن عازب ، وبَرِص قَدَما أنس بن مالك. فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبةً لعليّ بن أبي طالب ولا فضلاً أبداً.
أمّا البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال : هو في موضع كذا وكذا. فيقول : كيف يرشُد من أصابته الدعوة ؟!
وهناك غير واحد من محدّثي المتأخِّرين ذكروا هذه الأثارة لا نطيل بذكرهم المقال. (١)
___________________________________
(١) وممّن أخرجه من المحدّثين القدامى ابن أبي شيبة في المصنّف : ح ٢١٢٢ ، وأحمد في المسند : ٥ / ٤١٩ وفي كتاب مناقب عليّ : برقم ٩١ وفي فضائل الصحابة : ٩٦٧ ، وقال محقّقه : إسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير : ح ٤٠٥٣ ، والخرگوشي في شرف المصطفىٰ : ق ١٩٦ ، وابن عساكر بالأرقام : ٥٢٢ ، ٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٢ ، ٥٣٣ ، وابن المغازلي في كتاب المناقب : برقم ٣٠ ، والديلمي في مسند الفردوس : ج ٣ ق ٩٦ وقال : رواه ابن منيع ، والضياء المقدسي في المختارة ، وعنه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ، وأورده ابن أبى الحديد في شرح نهج البلاغة : ٣ / ٢٠٨ ، والباعوني في جواهر المطالب في الباب ١٢ ق ١٦ / أ عن أحمد والبغوي في معجمه.
والذهبي في كتابه في الغدير بالأرقام : ٤٣ ، ٤٤ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١٢٣ وقال : أخرجه جماعة ثقات عن شريك.
وأورده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق : ١٧ / ٣٥٤ ، والقرافي في نفحات العبير الساري في أحاديث أبي أيوب الأنصاري : ق ٧٥ / ب ، وبلفظ آخر في ق ٧٦.
وأبو المواهب الرشيدي المتوفّىٰ سنة ٩٤٨ في قوت القلوب في أحاديث أبي أيوب : ق ٦٢ / ب ح ٦٤ ، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف : ق ٢٢ ، والبوصيري في إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة : ج ٣ ق ٥٦ / أ ، قال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع البغوي واللفظ له ... ورواته ثقات.
وإسماعيل النقشبندي في مناقب العشرة : ق ٣٣٤ وقال : أخرجه البغوي في معجمه ، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة : ٤ / ٣٤٠ عن أحمد والطبراني ، وقال : وهذا إسناد جيّد ، رجاله ثقات. ( الطباطبائي )