هريرة قال : لمّا كان غدير خُمّ ـ وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة ـ قال النبيُّ صلىاللهعليهوسلم :
« من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، فأنزل الله ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ).
وروىٰ عنه في الإتقان (١) ( ١ / ٣١ ) ـ طبع سنة ( ١٣٦٠ ) ـ بطريقيه.
وذكر البَدَخشي في مفتاح النجا (٢) عن عبد الرزّاق الرسعني ، عن ابن عبّاس ما مرّ ( ص ٢٢٠ ).
ثمّ قال : وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخُدري رضياللهعنه مثله ، وفي آخره :
فنزلت ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : « الله أكبر علىٰ إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي ، والولاية لعليّ بن أبي طالب ».
ونقله بهذا اللفظ عن تفسيره الإربلي في كشف الغمّة (٣) ( ص ٩٥ ).
وقال القطيفي في الفرقة الناجية : روىٰ أبو بكر بن مردويه الحافظ بإسناده إلىٰ أبي سعيد الخُدريّ :
أنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم دعا الناس إلىٰ غدير خُمّ أمر بما كان تحت الشجرة من شوك فقُمَّ ، وذلك يوم الخميس ودعا الناس إلىٰ عليٍّ ، فأخذ بضَبْعيه (٤) ، فرفعهما حتىٰ نظر الناس إلىٰ بياض إبط رسول الله ، فلم يفترقا حتىٰ نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ، فقال ... إلىٰ آخر ما يأتي عن أبي نعيم الأصبهاني حرفياً.
٣ ـ الحافظ أبو نعيم الأصبهانيّ : المتوفّىٰ ( ٤٣٠ ).
روىٰ في كتابه ما نزل من القرآن في عليّ (٥) قال :
___________________________________
(١) الإتقان : ١ / ٥٣.
(٢) مفتاح النجا : الورقة ٣٤ باب ٣ فصل ١١.
(٣) كشف الغمّة : ١ / ٣٣٠.
(٤) مثنّىٰ ضبع ، وهو وسط العَضُد أو العَضُد كلّها.
(٥) ما نزل من القرآن في عليّ عليهالسلام : ص ٥٦.