وقتله ، وأنزل الله تعالىٰ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآية.
٢ ـ أبو بكر النقّاش الموصليّ ، البغداديّ : المتوفّىٰ ( ٣٥١ ) ، المترجم ( ص ١٠٤ ).
روىٰ في تفسيره شفاء الصدور حديث أبي عبيد المذكور ، إلّا أنَّ فيه مكان جابرِ ابن النضر الحارثَ بنَ النعمان الفهري ، كما يأتي في رواية الثعلبي ، وأحسبه تصحيحاً منه.
٣ ـ أبو إسحاق الثعلبيّ ، النيسابوريّ : المتوفّىٰ ( ٤٢٧ ، ٤٣٧ ).
قال في تفسيره الكشف والبيان (١) : إنَّ سفيان بن عيينة سُئل عن قوله ـ عزوجل ـ : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) في منْ نزلت ؟
فقال للسائل (٢) : سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك ، حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ قال :
لمّا كان رسول الله بغدير خُمّ نادى الناس ، فاجتمعوا فأخذ بيد عليٍّ ، فقال : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه » ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتىٰ رسول الله صلىاللهعليهوسلم علىٰ ناقة له حتىٰ أتى الأبطح (٣) ، فنزل عن ناقته فأناخها ، فقال :
يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إلٰه إلّا الله ، وأنَّك رسول الله فقبلناه ، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلنا ، وأمرتنا بالحجّ فقبلنا ، ثمّ لم ترضَ بهذا حتىٰ رفعتَ بضَبعَيْ ابن عمِّك ففضّلته علينا ، وقلت : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، فهذا شيءٌ منك ، أم من الله ؟
___________________________________
(١) الكشف والبيان : الورقة ٢٣٤ سورة المعارج آية : ١ ـ ٢.
(٢) في رواية فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره [ ص ١٩٠ ] ، والكراجكي في كنز الفوائد : إنَّ السائل هو الحسين بن محمد الخارقي. ( المؤلف )
(٣) يأتي الكلام فيه بأبسط وجه إن شاء الله تعالىٰ. ( المؤلف )