وفي الكافي لثقة الإسلام الكليني (١) ( ١ / ٢٠٣ ) عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيىٰ ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : جعلت فداك ، للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال : « نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما ».
قلت : وأيّ يوم هو ؟ قال : « يوم نصب أمير المؤمنين عليهالسلام عَلَماً للناس ». قلت : جعلت فداك وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟
قال : « تصوم يا حسن ، وتكثر الصلاة علىٰ محمد وآله ، وتبرأ إلى الله ممّن ظلمهم ، فإنّ الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يُقام فيه الوصيّ أن يُتّخذ عيداً ».
قال : قلت : فما لمن صامه ؟ قال : « صيام ستّين شهراً » (٢).
وفي الكافي أيضاً (٣) ( ١ / ٢٠٤ ) عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه ، قال :
سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل للمسلمين عيدٌ غير يوم الجمعة والأضحىٰ والفطر ؟ قال : « نعم ، أعظمها حرمةً ».
قلت : وأيّ عيد هو جعلت فداك ؟ قال : « اليوم الذي نصّب فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمير المؤمنين ، وقال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ».
قلت : وأيّ يوم هو ؟ قال : « وما تصنع باليوم ؟ إنّ السنة تدور ، ولكنّه يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة ».
___________________________________
(١) الكافي : ٤ / ١٤٨ ح ١.
(٢) ستُوافيك هذه المثوبة من رواية الحفّاظ بإسناد رجاله كلّهم ثقات. ( المؤلف )
(٣) الكافي : ٤ / ١٤٩ ح ٣.