السحاب ، فوهبها من عليٍّ ، فربّما طلع عليٌّ فيها ، فيقول صلىاللهعليهوسلم : « أتاكم عليٌّ في السحاب ».
وقال الحلبي في السيرة (١) ( ٣ / ٣٦٩ ) : كان له صلىاللهعليهوسلم عمامة تسمّى السحاب كساها عليّ بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ فكان ربّما طلع عليه عليٌّ ـ كرّم الله وجهه ـ فيقول صلىاللهعليهوسلم : « أتاكم عليٌّ في السحاب » ، يعني عمامته التي وهبها له صلىاللهعليهوسلم.
قال الأميني : هذا معنىٰ ما يُعزىٰ إلى الشيعة من قولهم : إنّ عليّاً في السحاب ، ولم يؤوّله أيُّ أحد منهم قطُّ من أوّل يومهم علىٰ غير تأويله ، كما حسبه الملطي ، وإنَّما أوّله الناس افتراءً علينا ، والله من ورائهم حسيب.
فيوم التتويج هذا أسعد يوم في الإسلام ، وأعظم عيد لموالي أمير المؤمنين عليهالسلام كما أنَّه مثار حَنَق وأحقاد لمن ناوأه من النواصب.
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) (٢)
___________________________________
(١) السيرة الحلبية : ٣ / ٣٤١.
(٢) عَبَس : ٣٨ ـ ٤١.