٢٧ ـ نور الدين الحلبيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ١٠٤٤ ).
ذكر في السيرة الحلبيّة (١) ( ٣ / ٣٠٢ ) ما مرّ عن ابن حجر من صحّة الحديث ووروده بأسانيد صحاحٍ وحسانٍ وعدم الالتفات إلى القادح في صحّته ، وعدم كون ذيله موضوعاً ، ووروده من طرق صحّح الذهبيُّ كثيراً منها.
٢٨ ـ الشيخ أحمد بن باكثير المكيّ : المتوفّىٰ ( ١٠٤٧ ).
قال في وسيلة المآل في مناقب الآل (٢) ـ بعد رواية الحديث بلفظ حذيفة بن أُسيد ، وعامر بن ليلىٰ ، وابن عبّاس ، والبراء بن عازب ـ :
أخرج هذه الرواية البزّار برجال الصحيح عن فطر بن خليفة وهو ثقةٌ ، وعن أُمّ سلمة فذكر لفظها ، ثمّ لفظ سعد بن أبي وقاص ، فقال : أخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يسار رضياللهعنه قال : سمعت أبا بكر رضياللهعنه يقول : عليّ بن أبي طالب عترة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؛ أي الذي حثَّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم على التمسّك بهم والأخذ بهديهم ، فإنّهم نجوم الهدىٰ من اقتدىٰ بهم اهتدىٰ ، وخصّه أبو بكر بذلك رضياللهعنه لأنّه الإمام في هذا الشأن وباب مدينة العلم والعرفان ، فهو إمام الأئمّة وعالم الأمّة ، وكأنّه أخذ ذلك من تخصيصه صلىاللهعليهوسلم له من بينهم يوم غدير خُمّ بما سبق ، وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مِرْية فيه ، ولا شكّ ينافيه ، ورُوي عن الجمّ الغفير من الصحابة ، وشاع واشتهر ، وناهيك بمجمع حجّة الوداع ، قال شيخ الإسلام العسقلاني رحمه الله تعالىٰ (٣) : حديث « من كنتُ مولاه ... » أخرجه الترمذي والنسائي ، وهو كثير الطرق جدّاً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، وكثيرٌ من أسانيدها صحاحٌ وحسانٌ. ويدلّ علىٰ ذلك ما روىٰ أبو الطفيل رضياللهعنه : أنَّ عليّاً ـ رضي الله عنه وكرّم وجهه ـ جمع الناس وهو
___________________________________
(١) السيرة الحلبية : ٣ / ٢٧٤.
(٢) وسيلة المآل في عَدِّ مناقب الآل : ص ١١٧ ، ١١٨.
(٣) فتح الباري : ٧ / ٧٤.