١٣ ـ والأمر في الحليف واضح ، فهو أَولىٰ بالنهوض بحفظ من حالفه ودفع عادية الجور عنه.
١٤ ـ وكذلك الصاحب أَولىٰ بأن يؤدّي حقوق الصحبة من غيره.
١٥ ـ كما أنَّ الجار أَولىٰ بالقيام بحفظ حقوق الجوار كلّها من البعداء.
١٦ ـ ومثلها النزيل ، فهو أَولىٰ بتقدير من آوىٰ إليهم ولجأ إلىٰ ساحتهم وأَمِن في جوارهم.
١٧ ـ والصهر أَولىٰ بأن يرعىٰ حقوق من صاهره ، فشدّ بهم أزره ، وقَوّىٰ أمره ، وفي الحديث : « الآباء ثلاثة : أبٌ ولدك ، وأبٌ زوّجك ، وأبٌ علّمك ».
١٨ ـ واعطف عليها القريب الذي هو أولىٰ بأمر القريبين منه والدفاع عنهم والسعي وراء صالحهم.
١٩ ـ والمنعِم أَولىٰ بالفضل علىٰ من أنعم عليه ، وأن يُتبع الحسنة بالحسنة.
٢٠ ـ والعقيد كالحليف في أولويّة المناصرة له مع عاقده ، ومثلهما.
٢١ ، ٢٢ ـ المحبّ والناصر ، فإنّ كلّاً منهما أَولىٰ بالدفاع عمّن أحبّه ، أو التزم بنصرته.
٢٣ ـ وقد عرفت الحال في الوليّ.
٢٤ ـ والسيِّد.
٢٥ ـ والمتصرِّف في الأمر.
٢٦ ـ والمتولّي له.
إذن فليس للمولىٰ إلّا معنىً واحد وهو الأَولىٰ بالشيء ، وتختلف هذه الأولويّة بحسب الاستعمال في كلٍّ من موارده ، فالاشتراك معنويٌّ ، وهو أَولىٰ من الاشتراك اللفظيِّ المستدعي لأوضاع كثيرة غير معلومة بنصٍّ ثابت ، والمنفيّة بالأصل المحكّم.