قال : أليس أزواجي أمّهاتكم ؟ قلنا : بلىٰ يا رسول الله.
قال : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أَولىٰ به من نفسه » ، وضرب بيده علىٰ منكب عليّ ، فقال : « أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، أيُّها الناس أنا أَولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر ، وعليّ من بعدي أولىٰ بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر ... » ـ إلىٰ أن قال عبد الله ـ :
ونبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم قد نصب لأُمّته أفضل الناس وأَولاهم وخيرهم بغدير خُمّ وفي غير موطن ، واحتجّ عليهم به ، وأمرهم بطاعته ، وأخبرهم أنَّه منه بمنزلة هارون من موسىٰ ، وأنَّه وليّ كلّ مؤمن من بعده ، وأنَّه كلُّ من كان هو وليّه فعليّ وليّه ، ومن كان أَولىٰ به من نفسه فعليّ أَولىٰ به ، وأنَّه خليفته فيهم ووصيّه. الحديث.
ومرّ ( ص ١٦٥ ) فيما أخرجه شيخ الإسلام الحمّوئي في حديث احتجاج أمير المؤمنين عليهالسلام أيّام عثمان قوله : « ثمّ خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال :
أيّها الناس أتعلمون أنَّ الله عزّ وجلّ مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أَولىٰ بهم من أنفسهم ؟ قالوا : بلىٰ يا رسول الله.
قال : قم يا عليُّ ، فقمت ، فقال : من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه.
فقام سلمان ، فقال : يا رسول الله ولاءٌ كمَاذا ؟ قال : ولاءٌ كَوِلاي ؛ من كنتُ أَولىٰ به من نفسه فعليٌّ أَولىٰ به من نفسه ».
وسبق ( ص ١٩٦ ) في حديث مناشدة أمير المؤمنين عليهالسلام يوم صفِّين قوله : ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أيّها الناس إنَّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأَولىٰ بهم من أنفسهم ، من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ، أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.