سُئل عنه الإمام أحمد ، فقال : ما أحسن حديثه. ووثّقه وأثنىٰ عليه ، وقال مرّة : ليس به بأس ، وقال العجلي : هو شاميّ تابعيّ ثقة ، ووثّقه يحيى بن معين ، وقال يعقوب بن شيبة : هو ثقةٌ علىٰ أنَّ بعضهم طعن فيه.
وترجمه ابن حجر في تهذيب التهذيب (١) ( ٤ / ٣٧٠ ) وحكىٰ عن أحمد ثقته وحسن حديثه والثناء عليه ، وعن البخاري حسن حديثه وقوّة أمره ، وعن ابن معين ثقته وثبته ، وعن العجلي ويعقوب والنسوي ثقته ، وعن أبي جعفر الطبري : أنَّه كان فقيهاً قارئاً عالماً.
وهناك من ضعّفه ، فهو كما قال أبو الحسن القطّان : لم يُسمع له حجّة. وقد أخرج الحديث عنه البخاري ومسلم والأئمّة الأربعة الآخرون أرباب الصحاح : الترمذي ، أبو داود ، النسائي ، ابن ماجة.
٣ ـ مطر بن طهمان الورّاق ، أبو رجاء الخراساني : مولىٰ عليّ سكن البصرة وأدرك أنساً ، عدّه الحافظ أبو نعيم من الأولياء ، وأفرد له ترجمة في حليته ( ٣ / ٧٥ ) ، وروىٰ عن أبي عيسى أنَّه قال : ما رأيت مثل مطر في فقهه وزهده.
وترجمه ابن حجر في تهذيبه (٢) ( ١٠ / ١٦٧ ) ، ونقل قول أبي نعيم المذكور ، وذكر ابن حبّان له في الثقات (٣) ، وعن العجلي (٤) صدقه ونفي البأس عنه ، وعن البزّاز : ليس به بأس رأىٰ أنساً ، ولا نعلم أحداً يترك حديثه ، مات ( ١٢٥ ) ، وقيل : ( ١٢٩ ). وقيل : قتله المنصور قرب ( ١٤٠ ). أخرج عنه الحديث البخاري ومسلم وبقيّة الأئمّة الستّة أرباب الصحاح.
___________________________________
(١) تهذيب التهذيب : ٤ / ٣٢٤.
(٢) تهذيب التهذيب : ١٠ / ١٥٢.
(٣) الثقات : ٥ / ٤٣٥.
(٤) تاريخ الثقات : ص ٤٣٠ رقم ١٥٨٤.