أخرى ، وداعى اللّبن : هو ما يتركه الحالب منه في الضّرع ولا يستقصيه ليجتمع اللبن في الضّرع إليه. وقيل إن آوِنَة جمع أَوَان ، وهو الحين والزمان.
(س) ومنه الحديث «هذا أَوَانُ قطعت أبهرى» وقد تكرر في الحديث.
(أوه) ـ في حديث أبى سعيد رضى الله عنه «فقال النبى صلىاللهعليهوسلم عند ذلك : أَوْهِ عين الربا» أَوْهِ كلمة يقولها الرجل عند الشّكاية والتوجّع ، وهى ساكنة الواو مكسورة الهاء. وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا : آهِ من كذا ، وربما شدّدوا الواو وكسروها وسكّنوا الهاء فقالوا : أَوِّهْ ، وربما حذفوا الهاء فقالوا أَوِّ. وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول أَوَّه.
ومنه الحديث «أَوَّه لفراخ محمّد من خليفة يستخلف» وقد تكرر ذكره في الحديث.
وفي حديث الدعاء «اللهم اجعلنى لك مخبتا أَوَّاهاً منيبا» الأَوَّاه : المُتَأَوِّه المتضرّع. وقيل هو الكثير البكاء. وقيل الكثير الدعاء. وقد تكرر في الحديث.
(أوي) ـ فيه «كان عليهالسلام يخوّى في سجوده حتى كنّا نَأْوِي له».
[ه] وفي حديث آخر «كان يصلى حتى كنت آوِي له» أى أرقّ له وأرثى.
(س) ومنه حديث المغيرة «لا تَأْوِي من قلّة» أى لا ترحم زوجها ولا ترقّ له عند الإعدام. وقد تكرر في الحديث.
(ه) وفي حديث البيعة «أنه قال للأنصار : أبايعكم على أن تَأْوُونِي وتنصرونى» أى تضمونى إليكم وتحوطونى بينكم. يقال أَوَى وآوَى بمعنى واحد. والمقصور منهما لازم ومتعد.
(س) ومنه قوله «لا قطع في ثمر حتى يَأْوِيهِ الجرين» أى يضمّه البيدر ويجمعه.
(ه س) ومنه «لا يَأْوِي الضالّة إلا ضالّ» كل هذا من أَوَى يَأْوِي. يقال أَوَيْتُ إلى المنزل وأَوَيْتُ غيرى وآوَيْتُهُ. وأنكر بعضهم المقصور المتعدّى وقال الأزهرى : هى لغة فصيحة.
ومن المقصور اللازم الحديث الآخر «أمّا أحدهم فَأَوَى إلى الله» أى رجع إليه.
ومن الممدود حديث الدعاء «الحمد لله الذى كفانا وآوَانَا» أى ردّنا إلى مَأْوًى لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم. والمَأْوَى : المنزل.
(س) وفي حديث وهب «أن الله تعالى قال : إنى أَوَيْتُ على نفسى أن أذكر من ذكرنى»