وفى حديث ابن ذى يزن :
أسد تُرَبِّبُ فى الغيضات أشبالا
أى تربّى ، وهو أبلغ منه ومن تَرُبُ ، بالتكرير الذى فيه.
وفيه «الرَّابُ كافل» هو زوج أمّ اليتيم ، وهو اسم فاعل ، من رَبَّهُ يَرُبُّهُ : أى أنه تكفّل بأمره.
ومنه حديث مجاهد «كان يكره أن يتزوّج الرجل امرأة رَابِّهِ» يعنى امرأة زوج أمّه لأنه كان يربّيه.
(س) وفى حديث المغيرة «حملها رِبَابٌ» رِبَابُ المرأة : حدثان ولادتها. وقيل هو ما بين أن تضع إلى أن يأتى عليها شهران. وقيل عشرون يوما ، يريد أنها تحمل بعد أن تلد بيسير ، وذلك مذموم فى النّساء ، وإنما يحمد أن لا تحمل بعد الوضع حتى تتمّ رضاع ولدها.
(ه) ومنه حديث شريح «إن الشّاة تحلب فى رِبَابِهَا».
(ه) وفى حديث الرؤيا «فإذا قصر مثل الرَّبَابَةِ البيضاء» الرَّبَابَةُ ـ بالفتح ـ السّحابة التى ركب بعضها بعضا.
ومنه حديث ابن الزبير «وأحدق بكم رَبَابُهُ» وقد تكرر فى الحديث.
(ه) وفيه «اللهم إنّى أعوذ بك من غنى مبطر وفقر مُرِبٍ» أو قال «ملبّ» أى لازم غير مفارق ، من أَرَبَ بالمكان وألبّ : إذا أقام به ولزمه.
(ه) وفى حديث عليّ «الناس ثلاثة : عالم رَبَّانِيٌ» هو منسوب إلى الرّب بزيادة الألف والنّون للمبالغة. وقيل هو من الرَّبِ بمعنى التّربية ، كانوا يربّون المتعلّمين بصغار العلوم قبل كبارها ، والرَّبَّانيُ : العالم الراسخ فى العلم والدّين. أو الذى يطلب بعلمه وجه الله تعالى. وقيل العالم العامل المعلّم.
(ه) ومنه حديث ابن الحنفية قال حين توفّى ابن عباس : «مات رَبَّانِيُ هذه الأمّة».
(س) وفى صفة ابن عباس «كأنّ على صلعته الرُّبَ من مسك وعنبر» الرُّبُ ما يطبخ من التّمر ، وهو الدّبس أيضا.