ومنه الحديث «إذا صلّى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ» أى يظهر ذله وخضوعه.
(ه) ومنه الحديث «وإن رَغِمَ أنف أبى الدّرداء» (١) أى وإن ذلّ : وقيل وإن كره.
(ه) ومنه حديث معقل بن يسار «رَغِمَ أنفى لأمر الله» أى ذلّ وانقاد.
ومنه حديث سجدتى السهو «كانتا تَرْغِيماً للشيطان».
(ه) وحديث عائشة فى الخضاب «وأَرْغِمِيهِ» أى أهينيه وارمى به فى التراب.
(ه) وفيه «بعثت مَرْغَمَةً» الْمَرْغَمَةُ : الرُّغْمُ ، أى بعثت هوانا للمشركين وذلّا.
(ه) وفى حديث أسماء «إن أمّى قدمت علىّ رَاغِمَةً (٢) مشركة أفأصلها؟ قال : نعم» لمّا كان العاجز الذّليل لا يخلو من غضب قالوا : تَرَغَّمَ إذا غضب ، ورَاغَمَهُ إذا غاضبه ، تريد أنها قدمت علىّ غضبى لإسلامى وهجرتى متسخّطة لأمرى ، أو كارهة مجيئها إلىّ لو لا مسيس الحاجة ، وقيل هاربة من قومها ، من قوله تعالى «يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً» أى مهربا ومتّسعا.
(ه) ومنه الحديث «إن السّقط لَيُرَاغِمُ ربّه إن أدخل أبويه النار» أى يغاضبه.
(س) وفى حديث الشاة المسمومة «فلمّا أَرْغَمَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أَرْغَمَ بشر بن البراء ما فى فيه» أى ألقى اللّقمة من فيه فى التراب.
(س) وفى حديث أبى هريرة «صلّ فى مراح الغنم وامسح الرَّغَامَ عنها» كذا رواه بعضهم بالغين المعجمة ، وقال : إنه ما يسيل من الأنف. والمشهور فيه والمروى بالعين المهملة. ويجوز أن يكون أراد مسح التّراب عنها رعاية لها وإصلاحا لشأنها.
(رغن) (ه) فى حديث ابن جبير «فى قوله تعالى : (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) : أى رَغَنَ» يقال رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه وركن. قال الخطّابى : الذى جاء فى الرواية بالعين المهملة وهو غلط.
__________________
(١) فى الدر النثير : وإن رغم أنف أبى ذر.
(٢) رويت راغبة. وتقدمت فى رغب.