(س) ومنه حديث كعب بن الأشرف «إنّ رِفَافِي تقصّف تمرا من عجوة يغيب فيها الضّرس».
(ه) وفيه «بعد الرِّفِ والوقير» الرِّفُ بالكسر : الإبل العظيمة : والوَقِيرُ : الغنم الكثيرة ، أى بعد الغنى واليسار.
(رفق) (ه) فى حديث الدعاء «وألحقنى بالرَّفِيق الأعلى» الرَّفِيقُ : جماعة الأنبياء الّذين يسكنون أعلى علّيّين ، وهو اسم جاء على فعيل ، ومعناه الجماعة ، كالصّديق والخليط يقع على الواحد والجمع.
[ه] ومنه قوله تعالى «وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» والرَّفِيقُ : الْمُرَافِقُ فى الطّريق. وقيل معنى ألحقنى بِالرَّفِيقِ الأعلى : أى بالله تعالى (١) يقال الله رَفِيقٌ بعباده ، من الرِّفْقِ والرّأفة ، فهو فعيل بمعنى فاعل.
ومنه حديث عائشة «سمعته يقول عند موته : بل الرَّفِيق الأعلى» وذلك أنه خيّر بين البقاء فى الدّنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله. وقد تكرّر فى الحديث.
(س) وفى حديث المزارعة «نهانا عن أمر كان بنا رَافِقاً» أى ذا رِفْق. والرِّفْقُ : لين الجانب ، وهو خلاف العنف. يقال منه رَفَقَ يَرْفُقُ ويَرْفِقُ.
ومنه الحديث «ما كان الرِّفْقُ فى شىء إلّا زانه» أى الّلطف.
والحديث الآخر «أنت رَفِيقٌ والله الطّبيب» أى أنت تَرْفُقُ بالمريض وتتلطّفه ، والله الذى يبرئه ويعافيه.
ومنه الحديث «فى إِرْفَاقِ ضعيفهم وسدِّ خَلَّتهم» أى إيصال الرّفق إليهم.
(س) وفيه «أيّكم ابن عبد المطّلب؟ قالوا : هو الأبيض الْمُرْتَفِقُ» أى المتّكىء على الْمِرْفَقَةِ وهى كالوسادة ، وأصله من الْمِرْفَقِ ، كأنه استعمل مِرْفَقَهُ واتكأ عليه.
ومنه حديث ابن ذى يزن.
__________________
(١) فى الهروى : غلط الأزهرى قائل هذا واختار المعنى الأول.