(رمك) (ه) فى حديث جابر «وأنا على جمل أَرْمَكَ» هو الذى فى لونه كدورة.
(س) ومنه الحديث «اسم الأرض العليا الرَّمْكَاء» ، وهو تأنيث الْأَرْمَكِ. ومنه الرَّامِكُ ، وهو شىء أسود يخلط بالطّيب.
(رمل) (ه) فى حديث أمّ معبد «وكان القوم مُرْمِلينَ» أى نفد زادهم. وأصله من الرَّمْلِ ، كأنّهم لصقوا بالرّمل ، كما قيل للفقير التّرب.
ومنه حديث جابر «كانوا فى سريّة وأَرْمَلُوا من الزّاد».
(ه) وحديث أبى هريرة «كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى غزاة فَأَرْمَلْنَا» وقد تكرر فى الحديث عن أبى موسى الأشعرى ، وابن عبد العزيز ، والنّخعى ، وغيرهم.
(ه) وفى حديث عمر رضى الله عنه «دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإذا هو جالس على رُمَالِ سرير» وفى رواية «على رُمَالِ حصير» الرُّمَالُ : ما رُمِلَ أى نسج. يقال رَمَلَ الحصيرَ وأَرْمَلَهُ فهو مَرْمُولٌ ومُرْمَلٌ ، ورَمَّلْتُهُ ، شدّد للتكثير. قال الزمخشرى : ونظيره : الحطام والرّكام ، لما حطم وركم. وقال غيره : الرُّمَالُ جمع رَمْلٍ بمعنى مرمول ، كخلق الله بمعنى مخلوقه. والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسّعف ، ولم يكن على السّرير وطاء سوى الحصير. وقد تكرر فى الحديث.
وفى حديث الطواف «رَمَلَ ثلاثا ومشى أربعا» يقال رَمَلَ يَرْمُلُ رَمَلاً ورَمَلَاناً إذا أسرع فى المشى وهزّ منكبيه.
(س) ومنه حديث عمر «فيم الرَّمَلَانُ والكشف عن المناكب وقد أطّأ الله الإسلام؟» يكثر مجىء المصدر على هذا الوزن فى أنواع الحركة ، كالنّزوان ، والنّسلان ، والرّسفان وأشباه ذلك. وحكى الحربى فيه قولا غريبا قال : إنه تثنية الرَّمَلِ ، وليس مصدرا ، وهو أن يهزّ منكبيه ولا يسرع ، والسّعى أن يسرع فى المشى ، وأراد بالرَّمَلَيْنِ الرَّمَل والسّعى. قال : وجاز أن يقال للرَّمَل والسعى الرَّمَلَانِ ؛ لأنه لمّا خفّ اسم الرّمل وثقل اسم السّعى غلّب الأخفّ فقيل الرَّمَلَان ، كما قالوا القمران ، والعمران ، وهذا القول من ذلك الإمام كما تراه ، فإن الحال التى شرع فيها رَمَلُ الطواف ، وقول عمر فيه ما قال يشهد بخلافه ؛ لأنّ رمل الطّواف هو الّذى أمر به النبى صلى الله