(ه) وفى حديث الأحنف «كان له جارية سليطة اسمها زَبْرَاءُ ، فكان إذا غضبت قال : هاجت زَبْرَاءُ» فذهبت كلمته هذه مثلا ، حتى يقال لكل شيء هاج غضبه. وزَبْرَاءُ : تأنيث الْأَزْبَرِ ، من الزُّبْرَةِ ، وهى ما بين كتفى الأسد من الوبر.
(ه) ومنه حديث عبد الملك «إنه أتى بأسير مصدّر أَزْبَرَ» أى عظيم الصّدر والكاهل ؛ لأنّهما موضع الزّبرة.
(س) وفى حديث شريح «إن هى هرّت وازْبَارَّتْ فليس لها» أى اقشعرّت وانتفشت. ويجوز أن يكون من الزّبرة ، وهى مجتمع الوبر فى المرفقين والصّدر.
وفيه ذكر «الزَّبِيرِ» هو بفتح الزاى وكسر الباء : اسم الجبل الذى كلّم الله تعالى عليه موسى عليهالسلام فى قول.
(زبرج) فى حديث عليّ رضى الله عنه «حليت الدنيا فى أعينهم ، وراقهم زِبْرِجُهَا» الزِّبْرِجُ : الزينة والذّهب والسحاب.
(زبع) (ه) فى حديث عمرو بن العاص لما عزله معاوية عن مصر «جعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية» التَّزَبُّعُ : التّغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة ، كأنه من الزَّوْبَعَةِ : الريح المعروفة.
(زبق) فيه ذكر «الزَّابُوقَة» هى بضم الباء : موضع قريب من البصرة كانت به وقعة الجمل أوّل النّهار.
(زبل) (س) فى حديث عمر رضى الله عنه «أن امرأة نشزت على زوجها فحبسها فى بيت الزِّبْلِ» هو بالكسر السّرجين ، وبالفتح مصدر زَبَلْتُ الأرض إذا أصلحتها بالزّبل. وإنما ذكرنا هذه اللفظة مع ظهورها لئلا تصحّف بغيرها ؛ فإنها بمكان من الاشتباه.
(زبن) (ه) فيه «أنه نهى عن الْمُزَابَنَةِ والمحاقلة» قد تكرر ذكر الْمُزَابَنَة فى الحديث ، وهى بيع الرّطب فى رؤس النّخل بالتّمر ، وأصله من الزَّبْن وهو الدفع ، كأنّ كل واحد من المتبايعين يَزْبِنُ صاحبه عن حقّه بما يزداد منه. وإنما نهى عنها لما يقع فيها من الغبن والجهالة.