(ه) ومنه حديثه الآخر :
أفلح من كانت له مِزَخَّهْ |
|
يَزُخُّهَا ثم ينام الفخّه |
الْمِزَخَّةُ بالكسر : الزّوجة ، لأنه يَزُخُّهَا : أى يجامعها. وقال الجوهرى : هو بالفتح.
(زخر) (س) فى حديث جابر رضى الله عنه «فَزَخَرَ البحر» أى مدّ وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه.
(زخرف) (ه) فيه «إنه لم يدخل الكعبة حتى أمر بِالزُّخْرُفِ فنحّى» هو نقوش وتصاوير بالذهب كانت زيّنت بها الكعبة ، أمر بها فحكّت. والزُّخْرُفُ فى الأصل : الذهب وكمال حسن الشيء.
ومنه الحديث «نهى أن تُزَخْرَفَ المساجد» أى تنقش وتموّه بالذّهب. ووجه النّهى يحتمل أن يكون لئلا تشغل المصلى.
والحديث الآخر «لَتُزَخْرِفُنَّهَا كما زَخْرَفَتِ اليهود والنّصارى» يعنى المساجد.
ومنه حديث صفة الجنة «لَتَزَخْرَفَتْ له ما بين خوافق السموات والأرض».
وفى وصيته لعيّاش بن أبى ربيعة لما بعثه إلى اليمن «فلن تأتيك حجّة إلا دحضت ، ولا كتاب زُخْرُفِ إلّا ذهب نوره» أى كتاب تمويه وترقيش يزعمون أنه من كتب الله ، وقد حرّف أو غيّر ما فيه وزيّن ذلك التغيير وموّه.
(زخزب) (ه) فى حديث الفرع وذبحه ، قال : «وأن تتركه حتى يصير ابن مخاض أو ابن لبون زُخْزُبّاً خيرٌ من أن تكفأ إناءك وتولّه ناقتك» الزُّخْزُبُ : الذى قد غلظ جسمه واشتدّ لحمه. والفَرْعُ : هو أوّل ما تلده الناقة ، كانوا يذبحونه لآلهتهم ، فكره ذلك : وقال : لأن تتركه حتى يكبر وتنتفع بلحمه خير من أنك تذبحه فينقطع لبن أمّه فتكبّ إناءك الذى كنت تحلب فيه ، وتجعل ناقتك والهة بفقد ولدها.
(زخم) فيه ذكر «زُخْم» هو بضم الزاى وسكون الخاء : جبل قرب مكة.