الزَّمْخَرُ : السّهم الدّقيق الطويل. والغبط : خشب الرّحال ، وشبّه القسىّ الفارسية بها.
(زمر) (ه) فيه «نهى عن كسب الزَّمَّارَةِ» هى الزّانية. وقيل هى بتقديم الراء على الزّاى ، من الرّمز وهى الإشارة بالعين أو الحاجب أو الشّفه (١) ، والزّوانى يفعلن ذلك ، والأوّل الوجه. قال ثعلب : الزَّمَّارَةُ هى البغىّ الحسناء ، والزَّمِيرُ : الغلام الجميل. وقال الأزهرى : يحتمل أن يكون أراد المغنّية. يقال غناء زَمِيرٌ : أى حسن. وزَمَّرَ إذا غنّى ، والقصبة التى يُزَمَّرُ بها زَمَّارَة.
(س) ومنه حديث أبى بكر «أبِمَزْمُورِ الشيطان فى بيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم» وفى رواية «مِزْمَارَة الشّيطان عند النبى صلىاللهعليهوسلم» الْمَزْمُورُ ـ بفتح الميم وضمّها ـ والْمِزْمَارُ سواء ، وهو الآلة التى يُزَمَّرُ بها.
وفى حديث أبى موسى «سمعه النبى صلىاللهعليهوسلم يقرأ فقال لقد أعطيت مِزْمَاراً من مَزَامِيرِ آل داود» شبّه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت الْمِزْمَارِ. وداود هو النبى عليهالسلام ، وإليه المنتهى فى حسن الصّوت بالقراءة. والآل فى قوله آل داود مقحمة. قيل معناه هاهنا الشخص.
(ه س) وفى حديث ابن جبير رضى الله عنه «أنه أتى به إلى الحجاج وفى عنقه زَمَّارَةٌ» الزَّمَّارَةُ : الغلّ والسّاجور الذى يجعل فى عنق الكلب.
(ه) ومنه حديث الحجّاج «ابعث إلىّ بفلان مُزَمَّراً مسمّعا» أى مسجورا مقيّدا. قال الشاعر :
ولى مسمعان (٢) وزَمَّارَةٌ |
|
وظلّ مديد وحصن أمق |
[كان محبوسا](٣) فمسمعاه : قيداه لصوتهما إذا مشى ، وزَمَّارَتُهُ : السّاجور. والظّل والحصن السّجن وظلمته.
__________________
(١) أنشد الهروى :
رمزت إليّ مخافة من بعلها |
|
من غير أن يبدو إلىّ كلامها |
(٢) رواه الهروى بكسر الميم الأولى وفتح الثانية. ثم قال : ويروى بالضم والكسر.
(٣) الزيادة من ا واللسان والهروى.