(ه) ومنه الحديث «أكثروا الصلاة علىّ فى اللّيلة الغرّاء واليوم الْأَزْهَر» أى ليلة الجمعة ويومها ، هكذا جاء مفسّرا فى الحديث.
ومنه الحديث «إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من زَهْرَةِ الدّنيا وزينتها» أى حسنها وبهجتها وكثرة خيرها.
(ه) وفيه «أنه قال لأبى قتادة فى الإناء الذى توضّأ منه : ازْدَهِرْ به فإنّ له شأنا» أى احتفظ به واجعله فى بالك (١) ، من قولهم : قضيت منه زَهْرَتِي : أى وطرى. وقيل هو من ازْدَهَرَ إذا فرح : أى ليسفر وجهك ولْيَزْهَرْ. وإذا أمرت صاحبك أن يجدّ فيما أمرته به قلت له : ازْدَهِرْ. والدّال فيه منقلبة عن تاء الافتعال. وأصل ذلك كله من الزُّهْرَةِ : الحسن والبهجة.
(زهف) (س) فى حديث صعصعة «قال لمعاوية : إنّى لأترك الكلام فما أُزْهِفُ به» الْإِزْهَافُ : الاستقدام. وقيل هو من أَزْهَفَ فى الحديث إذا زاد فيه. ويروى بالرّاء. وقد تقدّم.
(زهق) (ه) فيه «دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ، وما تسمع نفس من حسّ تلك الحجب شيئا إلا زَهَقَتْ» أى هلكت وماتت. يقال زَهَقَتْ نفسه تَزْهَقُ.
ومنه حديث عثمان رضى الله عنه فى الذّبح «أقرّوا الأنفس حتى تَزْهَقَ» أى حتى تخرج الرّوح من الذّبيحة ولا يبقى فيها حركة ، ثم تسلخ وتقطّع.
(ه) وفى حديث عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه «أنّ حابيا خير من زَاهِقٍ» الزَّاهِقُ : السّهم الذى يقع وراء الهدف ولا يصيب ، والحابى : الذى يقع دون الهدف ثم يزحف إليه ويصيب ، أراد أن الضّعيف الذى يصيب الحقّ خير من القوىّ الذى لا يصيبه.
(زهل) فى قصيد كعب بن زهير :
يمشى القراد عليها ثم يزلقه |
|
عنها (٢) لبان وأقراب زَهَالِيلُ |
الزَّهَالِيلُ : الملس ، واحدها زُهْلُولٌ. والأقراب : الخواصر.
__________________
(١) أنشد الهروى لجرير.
فإنّك قين وابن قينين فازدهر |
|
بكيرك إن الكير للقين نافع |
(٢) الرواية فى شرح ديوانه ١٢ : منها.