(س) ومنه حديث أبى عبيدة «إنّ زردتين من زرد التَّسْبِغَةِ نشبتا فى خدّ النبى صلىاللهعليهوسلم يوم أحد» وهى تفعلة مصدر سَبَّغَ ، من السُّبُوغ : الشّمول.
(س) ومنه الحديث «كان اسم درع النبى صلىاللهعليهوسلم ذو السُّبُوغِ» لتمامها وسعتها.
(س) وفى حديث الملاعنة «إن جاءت به سَابِغَ الأليتين» أى تامّها وعظيمهما ، من سُبُوغِ الثّوب والنّعمة.
(س) ومنه حديث شريح «أَسْبِغُوا لليتيم فى النّفقة» أى أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ، ووسّعوا عليه فيها.
(سبق) (س) فيه «لا سَبَقَ إلا فى خفّ أو حافر أو نصل» السَّبَقُ بفتح الباء : ما يجعل من المال رهنا على الْمُسَابَقَةِ. وبالسّكون : مصدر سَبَقْتُ أَسْبِقُ سَبْقاً. المعنى لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلّا فى هذه الثّلاثة ، وهى الإبل والخيل والسّهام ، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان بمعناها ، وله تفصيل فى كتب الفقه. قال الخطّابى : الرّواية الصحيحة بفتح الباء.
(س) ومنه الحديث «أنه أمر بإجراء الخيل ، وسَبَّقَهَا ثلاثة أعذق من ثلاث نخلات» سَبَّقَ هاهنا بمعنى أعطى السَّبَق. وقد يكون بمعنى أخذ ، وهو من الأضداد ، أو يكون مخفّفا وهو المال المعيّن.
ومنه الحديث «استقيموا فقد سَبَقْتُمْ سَبْقاً بعيدا» يروى بفتح السين وبضمها على ما لم يسمّ فاعله ، والأوّل أولى ، لقوله بعده : وإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم.
وفى حديث الخوارج «سَبَقَ الفرث والدّم» أى مرّ سريعا فى الرّميّة وخرج منها لم يعلق منها بشىء من فرثها ودمها لسرعته ، شبّه به خروجهم من الدّين ولم يعلقوا بشىء منه.
(سبك) (س) فى حديث عمر «لو شئت لملأت الرّحاب صلائق وسَبَائِكَ» أى ما سُبِكَ من الدقيق ونخل فأخذ خالصه. يعنى الحوّارى ، وكانوا يسمّون الرّقاق السَّبَائِك.
(سبل) قد تكرر فى الحديث ذكر «سَبِيل الله وابن السَّبِيلِ» فَالسَّبِيلُ : فى الأصل الطّريق ويذكّر ويؤنّث ، والتأنيث فيها أغلب. وسَبِيلُ الله عامّ يقع على كل عمل خالص سلك به طريق