(س) وفى حديث آخر «كان دقيق الْمَسْرُبَة».
(ه) وفى حديث الاستنجاء «حجرين للصّفحتين وحجرا لِلْمَسْرُبَة» هى بفتح الراء وضمها مجرى الحدث من الدّبر. وكأنّها من السّرب : المسلك.
وفى بعض الأخبار «دخل مَسْرُبَتَهُ» قيل هى مثل الصّفّة بين يدى الغرفة ، وليست التى بالشين المعجمة ، فإن تلك الغرفة.
(سربخ) (س) فى حديث جهيش «وكائن قطعنا إليك من دوّيّة سَرْبَخ» أى مفازة واسعة بعيدة الأرجاء.
(سربل) فى حديث عثمان رضى الله عنه «لا أخلع سِرْبَالاً سَرْبَلَنِيهِ الله» السِّرْبَالُ : القميص ، وكنى به عن الخلافة ، ويجمع على سَرَابِيلَ.
ومنه الحديث «النوائح عليهن سَرَابِيلُ من قطران» وقد تطلق السَّرَابِيلُ على الدّروع. ومنه قصيد كعب بن زهير :
شمّ العرانين أبطال لبوسهم |
|
من نسج داود فى الهيجا سَرَابِيلُ |
(سرج) (س) فيه «عمر سِرَاجُ أهل الجنة!!» قيل أراد أن الأربعين الذين تمّوا بإسلام عمر رضى الله عنه وعنهم كلّهم من أهل الجنة ، وعمر فيما بينهم كَالسِّرَاجِ ، لأنهم اشتدّوا بإسلامه ، وظهروا للناس ، وأظهروا إسلامهم بعد أن كانوا مختفين خائفين ؛ كما أنّ بضوء السِّرَاجِ يهتدى الماشى.
(سرح) (ه) فى حديث أم زرع «له إبل قليلات المَسَارِحِ كثيرات المبارك» الْمَسَارِحُ : جمع مَسْرَحٍ ، وهو الموضع الذى تَسْرَحُ إليه الماشية بالغداة للرّعى. يقال سَرَحَتِ الماشية تَسْرَحُ فهى سَارِحَةٌ ، وسَرَحْتُهَا أنا ، لازما ومتعدّيا. والسَّرْحُ : اسم جمع وليس بتكسير سَارِح ، أو هو تسمية بالمصدر ، تصفه بكثرة الإطعام وسقى الألبان : أى إنّ إبله على كثرتها لا تغيب عن الحىّ ولا تَسْرَحُ إلى المراعى البعيدة ، ولكنّها تبرك بفنائه ليقرب الضّيفان من لبنها ولحمها ، خوفا من أن ينزل به ضيف وهى بعيدة عازبة. وقيل معناه أن إبله كثيرة فى حال بروكها ، فإذا سَرَحَتْ كانت قليلة لكثرة ما نحر منها فى مباركها للأضياف.