(ه) وفى حديث البحيرة «سَاعِدُ الله أشدّ ، وموساه أحدّ» أى لو أراد الله تحريمها بشقّ آذانها لخلقها كذلك ، فإنه يقول لها كونى فتكون.
(ه) وفى حديث سعد «كنا نكرى الأرض بما على السّواقى وما سَعِدَ من الماء فيها ، فنهانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك» أى ما جاء من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية. وقيل معناه ما جاء من غير طلب. قال الأزهرى : السَّعِيدُ : النهر ، مأخوذ من هذا وجمعه سُعُدٌ.
ومنه الحديث «كنا نزارع على السَّعِيدِ».
(ه) وفى خطبة الحجاج «انج سَعْدُ فقد قتل سُعَيْدٌ» هذا مثل سائر ، وأصله أنه كان لضبّة ابنان سَعْدٌ وسُعَيْدٌ فخرجا يطلبان إبلا لهما ، فرجع سَعْد ولم يرجع سُعَيْد ، فكان ضبّة إذا رأى سوادا تحت الليل قال : سَعْدٌ أَمْ سُعَيْدٌ ، فسار قوله مثلا يضرب فى الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيّهما وقع.
(س) وفى صفة من يخرج من النار «يهتز كأنه سَعْدَانَة» هو نبت ذو شوك ، وهو من جيّد مراعى الإبل تسمن عليه.
ومنه المثل «مرعى ولا كَالسَّعْدَان».
ومنه حديث القيامة والصراط «عليها خطاطيف وكلاليب وحسكة لها شوكة تكون بنجد يقال لها السَّعْدَانُ» شبّه الخطاطيف بشوك السّعدان. وقد تكرّر فى الحديث.
(سعر) (س) فى حديث أبى بصير «ويل امّه مِسْعَرُ حرب لو كان له أصحاب» يقال سَعَرْتُ النار والحرب إذا أوقدتهما ، وسَعَّرْتُهُمَا بالتشديد للمبالغة. والْمِسْعَرُ والْمِسْعَارُ : ما تحرّك به النار من آلة الحديد. يصفه بالمبالغة فى الحرب والنّجدة ، ويجمعان على مَسَاعِرَ ومَسَاعِيرَ.
ومنه حديث خيفان «وأما هذا الحىّ من همدان فأنجاد بسل مَسَاعِيرُ غير عزل».
(س) وفى حديث السقيفة :
ولا ينام الناس من سُعَارِهِ
أى من شرّه. والسُّعَارُ : حرّ النار.
ومنه حديث عمر «أنه أراد أن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعونا» اسْتَعَارَ اسْتِعَارَ النارِ