(ه) ومنه الحديث «الِاخْتِصَارُ فى الصلاة راحة أهل النّار» أى أنه فعل اليهود فى صلاتهم ، وهم أهل النّار ، على أنه ليس لأهل النّار الذين هم خالدون فيها راحة.
ومنه حديث أبى سعيد ، وذكر صلاة العيد «فخرج مُخَاصِراً مروان» الْمُخَاصَرَةُ : أن يأخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كلّ واحد منهما عند خَصْرِ صاحبه.
ومنه الحديث «فأصابنى خَاصِرَةٌ» أى وجع فى خَاصِرَتِي. قيل : إنه وجع فى الكليتين.
(س) فيه «أن نعله عليه الصلاة والسلام كانت مُخَصَّرَةً» أى قطع خَصْرَاهَا حتى صارا مستدقّين. ورجل مُخَصَّرٌ : دقيق الْخَصْر. وقيل الْمُخَصَّرَةُ التى لها خَصْرَان.
(خصص) (س) فيه أنه مرّ بعبد الله بن عمرو وهو يصلح خُصّاً له وهى». الْخُصُ : بيت يعمل من الخشب والقصب ، وجمعه خِصَاصٌ ، وأَخْصَاصٌ (١) ، سمى به لما فيه من الْخِصَاصِ وهى الفرج والأنقاب.
(س) ومنه الحديث «أن أعرابيّا أتى باب النبى صلىاللهعليهوسلم فألقم عينه خَصَاصَة الباب» أى فرجته.
وفى حديث فضالة «كان يخرّ رجال من قامتهم فى الصلاة من الْخَصَاصَة» أى الجوع والضّعف. وأصلها الفقر والحاجة إلى الشىء.
(ه) وفيه «بادروا بالأعمال ستّا : الدّجال وكذا وكذا وخُوَيْصَّةُ أحدكم» يريد حادثة الموت التى تَخُصُّ كل إنسان ، وهى تصغير خَاصَّة ، وصُغِّرَتْ لاحتقارها فى جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب وغير ذلك. ومعنى مبادرتها بالأعمال. الانكماش (٢) فى الأعمال الصالحة. والاهتمام بها قبل وقوعها. وفى تأنيث السّت إشارة إلى أنها مصائب ودواه.
ومنه حديث أم سليم «وخُوَيْصَّتُكَ أنس» أى الذى يَخْتَصُّ بخدمتك ، وصغّرته لصغر سنّه يومئذ.
(خصف) (ه) فيه «أنه كان يصلى ، فأقبل رجل فى بصره سوء فمرّ ببئر عليها خَصَفَة فوقع فيها» الْخَصَفَةُ بالتحريك : واحدة الخَصَف : وهى الجلّة التى يكنز فيها التمر ، وكأنها فعل بمعنى مفعول ، من الْخَصْفِ ، وهو ضمّ الشىء إلى الشىء ، لأنه شىء منسوج من الخوص.
__________________
(١) وخصوص أيضا كما فى القاموس.
(٢) أى الإسراع.