وفيه «من شَرِبَ الخمر فى الدنيا لم يَشْرَبْهَا فى الآخرة» وهذا من باب التعليق فى البيان ، أراد أنه لم يدخل الجنة ، لأنّ الخمر من شَرَابِ أهل الجنة ، فإذا لم يَشْرَبْها فى الآخرة لم يكن قد دخل الجنة.
وفى حديث عليّ وحمزة رضى الله عنهما «وهو فى هذا البيت فى شَرْبٍ من الأنصار» الشَّرْبُ بفتح الشين وسكون الراء : الجماعة يَشْرَبُونَ الخمر.
(ه) وفى حديث الشّورى «جرعة شَرُوبٌ أنفع من عذب موب» الشَّرُوب من الماء : الذى لا يُشْرَبُ إلّا عند الضّرورة ، ويستوى فيه المؤنّث والمذكّر ، ولهذا وصف بها الجرعة. ضرب الحديث مثلا لرجلين أحدهما أدون وأنفع ، والآخر أرفع وأضرّ.
وفى حديث عمر «اذهب إلى شَرَبَةٍ من الشَّرَبَاتِ فادلك رأسك حتى تنقّيه» الشَّرَبَةُ بفتح الراء : حوض يكون فى أصل النّخلة وحولها يملأ ماء لتشربه.
(ه) ومنه حديث جابر «أتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعدل إلى الرّبيع فتطّهر وأقبل إلى الشَّرَبَةِ» الرّبيع : النّهر.
(ه) ومنه حديث لقيط «ثم أشرفت عليها وهى شَرْبَةٌ واحدة» قال القتيبى : إن كان بالسكون فإنّه أراد أن الماء قد كثر ؛ فمن حيث أردت أن تَشْرَبَ شَرِبْتَ. ويروى بالياء تحتها نقطتان وسيجىء.
(ه س) وفيه «ملعون ملعون من أحاط على مَشْرَبَةٍ» الْمَشْرَبَةُ بفتح الراء من غير ضم : الموضع الذى يشرب منه كالمشرعة ، ويريد بالإحاطة تملّكه ومنع غيره منه.
(ه) وفيه «أنه كان فى مَشْرُبَةٍ له» الْمَشْرُبَةُ بالضم والفتح : الغرفة. وقد تكرر فى الحديث.
(ه) وفيه «فينادى يوم القيامة مناد فَيَشْرَئِبُّونَ لصوته» أى يرفعون رؤسهم لينظروا إليه. وكلّ رافع رأسه مُشْرَئِبٌ.
(ه) ومنه حديث عائشة «واشْرَأَبَ النّفاق» أى ارتفع وعلا.