أى شَرِيفٌ. يقال هو شَرَفُ قومه وكرمهم : أى شَرِيفُهُمْ وكريمهم.
(شرق) (ه) فى حديث الحج ذكر «أيام التَّشْرِيقِ فى غير موضع» وهى ثلاثة أيام تلى عيد النحر ، سمّيت بذلك من تَشْرِيقِ اللّحم ، وهو تقديده وبسطه فى الشمس ليجفّ ، لأنّ لحوم الأضاحى كانت تُشَرَّقُ فيها بمنى. وقيل سمّيت به لأن الهدى والضّحايا لا تنحر حتى تَشْرُقَ الشمس : أى تطلع.
(ه) وفيه «أن المشركين كانوا يقولون : أَشْرِقْ ثبير كيما نغير» ثبير : جبل بمنى ، أى ادخل أيها الجبل فى الشُّرُوقِ ، وهو ضوء الشمس. كيما نغير : أى ندفع للنّحر. وذكر بعضهم أن أيام التَّشْرِيقِ بهذا سميت.
وفيه «من ذبح قبل التَّشْرِيقِ فليعد» أى قبل أن يصلّى صلاة العيد ، وهو من شُرُوقِ الشمس لأن ذلك وقتها.
(ه) ومنه حديث عليّ «لا جمعة ولا تَشْرِيقَ إلّا فى مصر جامع» أراد صلاة العيد ، ويقال لموضعها المُشَرَّقُ.
(س) ومنه حديث مسروق «انطلق بنا إلى مُشَرَّقِكُمْ» يعنى المصلّى. وسأل أعرابى رجلا فقال : أين منزل الْمُشَرَّقِ ، يعنى الذى يصلّى فيه العيد. ويقال لمسجد الخيف الْمُشَرَّقُ ، وكذلك لسوق الطائف.
وفى حديث ابن عباس «نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تَشْرُق الشمس» يقال شَرَقَتِ الشمس إذا طلعت ، وأَشْرَقَتْ إذا أضاءت. فإن أراد فى الحديث الطلوع فقد جاء فى حديث آخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد جاء فى حديث آخر حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الارتفاع.
(ه) وفيه «كأنهما ظلّتان سوداوان بينهما شَرْقٌ» الشَّرْقُ هاهنا : الضّوء ، وهو الشمس ، والشّقّ أيضا.
[ه] وفى حديث ابن عباس «فى السماء باب للتّوبة يقال له الْمِشْرِيقُ ، وقد ردّ حتى ما بقى إلا شَرْقُهُ» أى الضوء الذى يدخل من شقّ الباب.