الخَطْف : استلاب الشىء وأخذه بسرعة ، يقال خَطِفَ الشىء يَخْطَفُهُ ، واخْتَطَفَهُ يَخْتَطِفُهُ. ويقال خَطَفَ يَخْطِفُ ، وهو قليل.
ومنه حديث أحد «إن رأيتمونا تَخْتَطِفُنَا الطّير فلا تبرحوا» أى تستلبنا وتطير بنا ، وهو مبالغة فى الهلاك.
ومنه حديث الجنّ «يَخْتَطِفُونَ السّمع» أى يسترقونه ويستلبونه. وقد تكرر فى الحديث.
(ه) وفيه «أنه نهى عن المجثّمة والْخَطْفَة» يريد ما اخْتَطَفَ الذئب من أعضاء الشاة وهى حيّة ؛ لأن كلّ ما أبين من حىّ فهو ميّت ، والمراد ما يقطع من أطراف الشّاة ، وذلك أنه لمّا قدم المدينة رأى الناس يجبّون أسنمة الإبل وأليات الغنم ويأكلونها. والْخَطْفَةُ المرّة الواحدة من الخطف ، فسمّى بها العضو المُخْتَطَف.
(س) وفى حديث الرضاعة «لا تحرّم الخَطْفَةُ والْخَطْفَتَانِ» أى الرّضعة القليلة يأخذها الصّبىّ من الثّدى بسرعة.
[ه] وفى حديث عليّ رضى الله عنه «فإذا بين يديه صحفة فيها خَطِيفَة وملبنة» الخَطِيفَة : لبن يطبخ بدقيق ويُخْتَطَفُ بالملاعق بسرعة.
(ه) ومنه حديث أنس «أن أمّ سليم رضى الله عنها كان عندها شعير فجشّته وجعلته خَطِيفَةً للنبى صلىاللهعليهوسلم».
(س) وفى حديث عليّ رضى الله عنه «نفقتك رياء وسمعة لِلْخَطَّافِ» هو بالفتح والتشديد : الشيطان لأنه يَخْطَفُ السّمع. وقيل هو بضم الخاء على أنه جمع خَاطِفٍ ، أو تشبيها بِالْخُطَّافِ ، وهو الحديدة المعوجّة كالكلّوب يُخْتَطَفُ بها الشىء ، ويجمع على خَطَاطِيفَ.
ومنه حديث القيامة. «فيه خَطَاطِيفُ وكلاليب».
(س) وفى حديث ابن مسعود «لأن أكون نفضت يدىّ من قبور بنىّ أحبّ إلىّ من أن يقع منى بيض (١) الخُطَّاف فينكسر» الْخُطَّافُ : الطائر المعروف. قال ذلك شفقة ورحمة.
__________________
(١) فى الأصل واللسان «... من أن يقع من بيض الخطاف ...» والمثبت من ا.