(س) وفى بعض الحديث «إنّ فلانا ساق خَلِيجاً» الْخَلِيجُ : نهر يقتطع من النّهر الأعظم إلى موضع ينتفع به فيه.
(خلد) فى حديث عليّ يذمّ الدّنيا «من دان لها وأَخْلَدَ إليها» أى ركن إليها ولزمها. ومنه قوله تعالى «وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ».
(خلس) (س) فيه «أنه نهى عن الْخَلِيسَةِ» وهى ما يستخلص من السّبع فيموت قبل أن يذكّى ، من خَلَسْتُ الشىء واخْتَلَسْتُهُ إذا سلبته ، وهى فعيلة بمعنى مفعولة.
ومنه الحديث «ليس فى النّهبة ولا فى الْخَلِيسَةِ قطع» وفى رواية «ولا فى الْخُلْسَة» أى ما يؤخذ سلبا ومكابرة.
ومنه حديث عليّ «بادروا بالأعمال مرضا حابسا أو موتا خَالِساً» أى يَخْتَلِسُكُمْ على غفلة.
(ه) وفيه «سر حتّى تأتى فتيات قعسا ورجالا طلسا ، ونساء خُلْساً» الْخُلْسُ : السّمر ، ومنه «صبىّ خِلَاسِيٌ» ، إذا كان بين أبيض وأسود (١) يقال خَلَسَتْ لحيته إذا شمطت.
(خلص) فيه «(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) هى سورة الْإِخْلَاصِ» سمّيت به لأنها خَالِصَةٌ فى صفة الله تعالى خاصّة ، أو لأنّ اللّافظ بها قد أَخْلَصَ التّوحيد لله تعالى.
وفيه «أنه ذكر يوم الخَلَاصِ ، قالوا يا رسول الله ما يوم الخَلَاصِ؟ قال يوم يخرج إلى الدّجّال من المدينة كل منافق ومنافقة ، فيتميّز المؤمنون منهم ويَخْلُصُ بعضهم من بعض».
وفى حديث الاستسقاء «فَلْيَخْلُصْ هو وولده ليتميّز من الناس».
ومنه قوله تعالى : «فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا» أى تميّزوا عن الناس متناجين.
وفى حديث الإسراء «فلما خَلَصْتُ بمستوى» أى وصلت وبلغت. يقال خَلَصَ فلان إلى فلان : أى وصل إليه. وخَلَصَ أيضا إذا سلم ونجا (٢).
__________________
(١) كذا فى الأصل وا ، ولو قال : «... إذا كان بين أبوين أبيض وأسود» ـ كما عبر القاموس ـ لكان أبين.
وعبارة اللسان : الخلاسى : الولد بين أبيض وسوداء ، أو بين أسود وبيضاء».
(٢) فى الأصل : «ونجا منه». وقد أسقطنا «منه» حيث لم ترد فى ا واللسان والدر النثير :