ويسعى للجمع بينهم. وقيل هو النّمّام ؛ لقولهم فيه إنه لَتَدِبُ عقاربه ، والياء فيه زائدة.
(دبج) فيه ذكر «الدِّيبَاجِ» فى غير موضع ، وهو الثّياب المتّخذة من الإبريسم ، فارسى معرّب ، وقد تفتح داله ، ويجمع على دَيَاييجَ ودَبَابِيجَ بالياء والباء ؛ لأن أصله دبَّاجٌ.
ومنه حديث النخعى «كان له طيلسان مُدَبَّجٌ» هو الذى زيّنت أطرافه بِالدِّيبَاج.
(دبح) (ه) فيه «إنه نهى أن يُدَبِّحَ الرجل فى الصّلاة» هو الذى يطأطئ رأسه فى الركوع حتى يكون أخفض من ظهره. وقيل دَبَّحَ تَدْبِيحاً إذا طأطأ رأسه ، ودَبَّحَ ظهره إذا ثناه فارتفع وسطه كأنه سنام. قال الأزهرى : رواه الليث بالذال المعجمة ، وهو تصحيف والصحيح بالمهملة.
(دبر) (س) فى حديث ابن عباس «كانوا يقولون فى الجاهلية : إذا برأ الدَّبَرُ وعفا الأثر» الدَّبَرُ بالتحريك : الجرح الذى يكون فى ظهر البعير. يقال دَبِرَ يَدْبَرُ دَبَراً. وقيل هو أن يقرح خفّ البعير.
(س) ومنه حديث عمر «أنه قال لامرأة : أَدْبَرْتِ وأنقبت» أى دَبِرَ بعيرك وحفى. يقال : أَدْبَرَ الرّجل إذا دَبِرَ ظهر بعيره ، وأنقب إذا حفى خفّ بعيره.
(ه س) وفيه «لا تقاطعوا ولا تَدَابَرُوا» أى لا يعطى كلّ واحد منكم أخاه دُبُرَهُ وقفاه فيعرض عنه ويهجره.
(ه) ومنه الحديث «ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة : رجل أتى الصّلاة دِبَاراً» أى بعد ما يفوت وقتها. وقيل دِبَارٌ جمع دُبُر ، وهو آخر أوقات الشّىء ، كَالْأَدْبَارِ فى قوله تعالى «وَأَدْبارَ السُّجُودِ» ويقال فلان ما يدرى قبال الأمر من دِبَارِهِ : أى ما أوّله من آخره. والمراد أنه يأتى الصلاة حين أَدْبَرَ وقتها.
(س) ومنه الحديث «لا يأتى الجمعة إلا دَبْراً» يروى بالفتح والضّم ، وهو منصوب على الظّرف.
ومنه حديث ابن مسعود «ومن الناس من لا يأتى الصلاة إلا دُبْراً».