البحث
البحث في تبيين القرآن
[٩١] (الَّذِينَ) بيان للمقتسمين (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) جمع عضة ، أصلها عضوة ، أي أجزاء (١).
[٩٢ ـ ٩٣] (فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) والسؤال إنما هو لأجل الجزاء.
[٩٤] (فَاصْدَعْ) أي اجهر يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (بِما تُؤْمَرُ) من الأوامر (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) لا تبال بهم.
[٩٥] (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) الذين يستهزئون بك فنكفيك شرهم.
[٩٦] (الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) سوء عاقبتهم.
[٩٧] (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) من أنك شاعر وساحر وكاهن ومجنون.
[٩٨] (فَسَبِّحْ) نزّه متلبسا (بِحَمْدِ رَبِّكَ) فإن الحمد ذكر صفات الكمال ، والتسبيح ذكر صفات الجلال (وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ).
[٩٩] (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) الموت لأنه متيقن ، أي أعبده ما دمت حيا.
١٦ : سورة النحل
مكية آياتها مائة وثمان وعشرون
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
[١] (أَتى) آخذ في الإتيان (أَمْرُ اللهِ) بعذاب الكفار (فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) فإن الكفار كانوا يقولون إن كنت صادقا فأتنا بالعذاب (سُبْحانَهُ) منزه عن الشريك (وَتَعالى) هو أرفع من أن يكون له شريك (عَمَّا يُشْرِكُونَ) يشرك الكفار به من الأصنام.
[٢] (يُنَزِّلُ) الله (الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ) ما يوجب روح الناس ، لأن الناس بدون الإيمان أموات ، كما قال : (إذا دعاكم لما يحييكم) (٢) (مِنْ أَمْرِهِ) بإرادته ، فليس مجبورا فيما يفعل (عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) ممن يريد أن يتخذه رسولا (أَنْ أَنْذِرُوا) الناس (أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) خافوا من مخالفتي.
[٣] (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) لا عبثا (تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ).
[٤] (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ) قطرة مني (فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ) يخاصم الله (مُبِينٌ) واضح.
[٥] (وَالْأَنْعامَ) جمع نعم : الإبل والبقر والغنم (خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ) ما يستدفئ به من اللباس (وَمَنافِعُ) من ثروة وركوب (وَمِنْها تَأْكُلُونَ) اللحم وما يتأتى من اللبن.
[٦] (وَلَكُمْ فِيها جَمالٌ) حسن منظر وزينة (حِينَ تُرِيحُونَ) تردونها إلى مراحها ومباركها بالليل (وَحِينَ تَسْرَحُونَ) ترسلونها إلى مرعاها بالغداة.
__________________
(١) عضوت الشيء : فرقته وبعّضته.
(٢) سورة الأنفال : ٢٤.